أثنى وزير الإسكان الإسرائيلي «يوآب جالنت» على أداء الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، وذلك خلال عقد «مؤتمر الرؤساء» المغلق في نيويورك والذي يضم كبار رموز المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية.
ومؤتمر الرؤساء، هو منظمة يهودية- صهيونية، تجمع تحت مظلتها المنظمات اليهودية الكبرى بالولايات المتحدة، وتضم 50 منظمة، تعمل على الضغط على الإدارة الأمريكية لتمرير سياسات موالية لإسرائيل واليهود، وتعد أقوى "اللوبيات" اليهودية بالعالم.
وفي فبراير الماضي زار وفد من "مؤتمر الرؤساء" القاهرة والتقى الرئيس السيسي، الذي أثنى خلال اللقاء على رئيس الوزراء فالإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقال إنه " يمتلك قوى عظيمة، ويستطيع المضي قدما بالمنطقة والعالم".
ونشرت صحيفة «هآرتس» العبرية، قول وزير الإسكان الإسرائيلي «جالنت» الذي سرد فيه مزايا «السيسي» قائلا: إنه
"هو نفسه مبارك بعد أن خضع لعملية تجميل".
كما أشار «جالنت» بصفته عضو في المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر (الكابينت) إلى أن إسرائيل "محظوظة" لأن «السيسي» نجح في السيطرة على الإرهاب، مضيفًا أن الجيش المصري مازال مستقرًا رغم التقلبات التي تشهدها مصر وأن زعزعة الاستقرار في مصر أخطر بكثير من الوضع في العراق أو لبنان.
وتابع "جالنت": لذلك يجب على المصلحة الإسرائيلية والأمريكية دعم النظام الحالي في مصر"، كدًا على أنّ "السيسي استولى على السلطة بوسائل غير ديمقراطية، لكنه أكثر ليبرالية من الرئيس السابق محمد مرسي، رجل الإخوان المسلمين، الذي وصل للحكم بطريق ديمقراطي".
ووجه خطابه لزعماء اليهود الأمريكيون قائلا: ”هل تفضلون النظرية أم الممارسة الفعلية؟ أعتقد أن الممارسة الفعلية أكثر أهمية. وأرى ان «السيسي» هو دمج لجمال عبد الناصر وأنور السادات، لديه قوة عبد الناصر وحكمة السادات".
وقال "جالنت":”أعتقد أن السيسي هو الرجل المناسب في المكان المناسب، لكنه يواجه مشكلات عويصة، نريد مساعدته، ونعمل من أجل مصر في الولايات المتحدة فيما يتعلق باستمرار المساعدات العسكرية. ونريد أن تكون مصر قوية وتحت الحكم الصحيح. السيسي جزء من الحل ونحن محظوظون لأن لدينا رجلا مثله".
ومن جانب آخر حاول "جالنت" المصالحة بين إسرائيل وتركيا قائلا:”علينا الحفاظ على تركيا في صفنا، مهما كانت الحكومة إشكالية". وأضاف " نعرف أن الأتراك لا يتصرفون أحيانا مثلما كنا نريد، لكننا نعلم مدى أهمية تركيا. لا نريد ما حدث في إيران أن يحدث في تركيا. هذا أمر خطير للغاية".
كما أشار إلى أحد وزراء "الكابينت" الذين يدفعون نحو إظهار مرونة أكبر أمام أنقرة، لإنهاء الأزمة مع إسرائيل. موضحًا أن إغلاق مقر القيادة العسكرية لحماس في تركيا شرط لأي اتفاق مصالحة.
كما وجه «جالنت» انتقادات لاذعة من حزب "كلنا" (وسط) لفرنسا على خلفية مبادرة السلام التي تحاول الحكومة في باريس دفعها، قائلا:”على الفرنسيين أولا محاولة توحيد باريس قبل أن ينشغلوا بنا. فلديهم الكثير من المشاكل هناك. نحن على استعداد لمساعدتهم. لا يمكن التكهن بموعد الهجوم الإرهابي القادم في أوروبا وكيفية إحباطه. لذلك فإن تصدير المشلكة للشرق الأوسط مثير للسخرية".
متابعًا:”تشير فرنسا إلى أن 10% من سكانها مسلمون، لكنها لا تصرح بشأن 10% آخرين. لديها 20% مسلمين. انظروا للمنظومة الفرنسية. كم عدد الجنرالات أو العقداء المسلمين لديهم، إن كان هناك في الأساس؟ كم مصري مسلم هناك؟ أنا لا أتحدث عن السياسيين- هذا سهل".