قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن بدهيات البَحْث التَّاريخي الماضي والمعاصِر تقول إنَّ الدِّين بمُفردِه لا يَكفي في تفسيرِ اندِلاع الحروب، وأنَّ أسبابها مُتعَدِّدة ومُتشابِكة، تتوزَّع ما بين أسباب نفسيَّة واجتماعيَّة واقتصاديَّة وسياسيَّة.
وأضاف في كلمته التي ألقاها، اليوم، في الجامعة الكاثوليكية بلشبونة، حول "سؤال القيم الدينية وأزمة المجتمعات المعاصرة"، أن من أسباب الحروب، الصراع على حُبِّ السُّلطة وإرادة القُوَّة، وهُناك الحرب التي يفرضها واجبُ دَفْعِ المُعتَدين على الأوطانِ، وعلى الثقافاتِ والخصُوصيَّاتِ.
وأوضح أن هُناك الحرب التي تدفع إليها الرَّغبات الجارِفة في الاستيلاءِ على مَوارِد الآخرين، وحُبُّ السيطَرَة وإرادة الهيْمَنَة، وتجارةُ السِّلاح التي يفوق عائدها الاقتصادي دخل أي استثمار آخر.
وأشار إلى أن سوق السلاح يعمل على خَلْق بُؤر التَّوَتُّر بين الآمنين.