قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن العاصمة البرتغالية لشبونة كان لها شأنٌ، وقد كان هناك سيل جرَّار من علماء الإسلام من الذين ولدوا ونشأوا بالبرتغال إلى جانب عطائهم الفكري.
وأضاف في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة، أن زيارته إلى البرتغال، أيقظت عزما قويا على افتتاح قسم للغة البرتغالية وآدابها بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر- حسبما ذكر بيان صادر عن الأزهر الشريف.
وأشار إلى أن مصطلح «المواطنة» مصطلح أصيل في ثقافتنا الإسلامية، وقد شعت أنواره الأولى في دستور المدينة المنورة وما تلاه من كتب وعهود لنبي الله صلى الله عليه وسلم يحدد فيها علاقة المسلمين بغير المسلمين، على أسس واضحة المعالم، بينة القسمات، تؤكد على أن «المواطنة» ليست حلا مستوردا، وإنما هو استدعاء لأول ممارسة إسلامية لنظام الحكم الذي طبقه النبي صلى الله عليه وسلم في أول مجتمع إسلامي أسسه.
وأوضح أن المواطنة، ممارسة لا تتضمن أيَّ قدر من التفرقة أو الإقصاء لأي فئة من فئات المجتمع آنذاك. مشيرا إلى أن ترسيخ «فقه المواطنة» بين المسلمين هنا في أوروبا وغيرها من المجتمعات المتعددة الهويات والثقافات خطوة ضرورية على طريق «الاندماج الإيجابي» .
وحضر احتفالية مرور 50 عاما على تأسيس الجمعية الإسلامية البرتغالية، كل من: الرئيس مارشيلو دي سوزا رئيس جمهورية البرتغال والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش وإدوارد روديجيس رئيس البرلمان البرتغالي واطونيو كوشتا رئيس الوزراء وأوجيستو سانتوس سيلفا وزير الخارجية وعبد الكريم وكيل رئيس الجمعية الإسلامية البرتغالية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
