قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه ولا ريب أن تجربة التعايش المنسجم في البرتغال بين مختلف الأطياف تجربة رائدة؛ فهي تطبيق عملي لمفهوم "المواطنة" الذي لا نمل من التذكير به وتأكيده وتكراره.
وأضاف في كلمته التي ألقاها باحتفالية مرور 50 عاما على تأسيس الجمعية الإسلامية بلشبونة، أن "المواطنة" مصطلح أصيل في ثقافتنا الإسلامية، وقد شعت أنواره الأولى في دستور المدينة المنورة وما تلاه من كتب وعهود لنبي الله صلى الله عليه وسلم يحدد فيها علاقة المسلمين بغير المسلمين.
ودعا شيخ الأزهر، السياسيين ورجال الدين وعلمائه والمثقفين والمفكرين إلى الانتباه لخطورة المضي في استخدام مصطلح "الأقليات" الذي يحمل في طياته معاني التمييز والانفصال.
وأوضح أن ترسيخ "فقه المواطنة" بين المسلمين هنا في أوروبا وغيرها من المجتمعات المتعددة الهويات والثقافات، خطوة ضرورية على طريق "الاندماج الإيجابي" الذي دعوت المسلمين إليه في أكثر من عاصمة أوروبية، فهو الذي يحفظ الأوطان وتماسكه، ويرسخ تأصيل الانتماء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
