زيارة البشير تفتح ملف سد النهضة بشأن التفاوض مع إثيوبيا وحل أزمة حلايب وشلاتين.. وخبراء: "بادرة الأمل للبلدين"

بعد زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى مصر، ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لبحث عدد من الطرق الهامة لسلك السبل الهامة في عودة العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح باب ملف سد النهضة، والتي قد وصلت في مرحلة من المراحل إلى طريق مسدود، ولكن بعد زيارة "البشير" بات الباب مفتوحًا أمام القيادة الساسية المصرية، لإستغلال حليف قوي كالسودان، في الضغط على الجانب الإثيوبي.

كما تطرق الحوار إلى ضخ مزيد من الإستثمارات المصرية في السودان للإستفادة من الأراضي الخصبة والثروة الحيوانية الهائلة في البلد الشقيق، لسد الفجوات التي يعاني منها المجتمع المصري،

"خبير إقتصادي" عن زيارة البشير: "بادرة الأمل للبلدين"

من جانبه، قال الخبير الإقتصادي المستشار أحمد خزيم، إن الزيارة تفتح طاقة الأمل لنقص التوتر بشأن حلايب وشلاتين ومشروع سد النهضة بين البلدين.

وأضاف "خزيم"، في تصريح خاص لـ" أهل مصر" أنه في ظل التحديات سواء في الجبهة الغربية أو الشرقية ومع تواصل الخلافات بين مصر والسودان بشأن حلايب وشلاتين تطمأن المصريون بوجود التواصل والتعاون المشترك بين البلدين.

وأشار "الخبير الإقتصادي" أنه بالنسبة للتوافق بين مصر والسودان في الأراء بشأن قضية سد النهضة يمثل قوة علي أثيوبيا لمد فترة ملأ الغزانات وجاء ذلك من إقتراب الإنتهاء من بناء السد. منوهًا إلي أنه عند ملأ الخزان في وقت ضيق لن تصل مياه لمصر ولا السودان.

وأوضح "الخبير" أنه عند مد المسافة سيقل منسوب المياه علي حسب المساحة بحيث عند ملأه الخزان خلال 3 سنوات هيحجز جميع الماء وعند ملأه في 5 سنوات ستقل لنصف الكمية وعند ملأه في 7 سنوات يمنع 1/4 الكمية فقط منوهًا أنه في تلك الحلات سيكون هناك "شح مائي".

أكاديمي: ذكاء "السيسي" كلمة السر في عودة العلاقات مع السودان

وقال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة عمر البشير رئيس جمهورية السودان لمصر أثبتت أن ذكاء الرئيس السيسي هو كلمة السر في عودة العلاقات الثنائية مع السودان الشقيق، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية للبلاد تخطو بثبات نحو مصاف الدول العظمى.

وأضاف "حسين"، في تصريح خاص لـ" أهل مصر" ، أن الزيارة تعتبر تتويجًا للمصالحة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لعمر البشير، في مقره وتعتبر نجاح للدبلوماسية المصرية وسينتج عنها خير كثير.

وأضاف "أستاذ العلاقات الدولية" أن الدبلوماسية المصرية ثلاث جهات المسؤولة عن ملف النيل وهما الخارجية والمخابرات ووزارة الري.

وأشار "حسن" إلى أن التنثيق مع البشير لا غني عنه سواء كانت الحلول دبلوماسية أو عسكرية بشأن سد النهضة.

ونوه "أستاذ جامعة القاهرة" أنه عند تباعد الخلافات الشخصية يكون كل شئ قابل للتفاوض حتي أنه يمكن الاعتراف بمصرية حلايب وشلاتين من البشير شخصيًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً