التفاصيل الكاملة لمفاوضات توحيد الجيش الليبي في مصر.. نائب قائد العمليات الأمنية في سرت: "حفتر" الأجدر لقيادة الجيش في تلك المرحلة.. والمتحدث باسم الحكومة يكشف كواليس الاجتماع

كتب : سها صلاح

بدأ ضباط من جيش خليفة حفتر، وحكومة مجلس الرئاسة برئاسة السراج، اليوم، اجتماعا في القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

ويأتي هذا الاجتماع بعد اجتماعات أخرى، وفقا للتقارير، التي خرجت مع اتفاقات بين ضباط الجيش تحت رعاية مصر.

وتقول التقارير وفقاً لموقع "ذا ليبيا اوبسرفر" إن أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها كانت فصل المؤسسة العسكرية عن العملية السياسية شريطة أن يتم تعيين حفتر قائداً أعلى للجيش الليبي في ظل مجلس رئاسي جديد أي "نائبين ورئيس واحد" بتعيين رئيس جديد للجيش.

ترأس رئيس أركان حكومة السراج عبد الرحمن الطويل وفد حكومة طرابلس في القاهرة، والذي يعكس أهمية النقاط التي يمكن الاتفاق عليها هناك.

وقال علي رافيدا، نائب قائد غرفة العمليات الأمنية في سرت ، وهو قائد في البنيان المرصوص ، إنهم لا يرفضون حفتر قائداً للجيش لأنه يستخدم القوة العسكرية لحكم ليبيا، وهذا مطلوب الآن.

وقال لم نتلق أي معلومات عن اجتماع القاهرة لكننا تلقينا في الماضي تفاصيل حول الاجتماعات السابقة التي تريد أن يحكمها الجيش من قبل حفتر.

كما رفض رأي المعارضين المتشددين اتهام "حفتر" بأنه أسير حرب، مؤكداً أنه الأجدر بأن يقود الجيش الليبي في هذه المرحلة الحرجة.

ووفقاً للموقع يترأس الوفد العسكرى اللواء ركن عبد الرحمن الطويل رئيس أركان الجيش، واللواء حسين خليفة رئيس أركان القوات البرية، واللواء نورى المرمى أحمد شراطة رئيس أركان حرس الحدود ، واللواء عبد الباسط بن جريد رئيس أركان الدفاع الجوى، واللواء بحار سالم أرحومة رئيس أركان القوات البحرية، واللواء طيار على الأبيض رئيس أركان القوات الجوية، والذين قدموا لمصر منذ ثلاثة أيام للاجتماع اليوم.

وستؤجل تسمية قيادات الجيش الليبي إلي اجتماع آخر، حيث طالي رئيس الأركان المكلف من المجلس الرئاسي، بعقد لقاءات أخرى للجان الفنية للأسماء وغيرها في طرابلس.

وفي سياق متصل، قالت وكالة شينخوا الصينية بنسختها الإنجليزية أن اجتماعات العسكريين الليبين في مصر تتحرك بإيجابية.

وقال محمد السالك المتحدث باسم الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة أن المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة بهدف توحيد الجيش الليبي "تتحرك بشكل إيجابي".

منذ أكتوبر 2017، استضافت القاهرة اجتماعات مكثفة جمعت بين عدد من الضباط العسكريين الليبيين لإنشاء جيش موحد.

وصل مسؤولون من الجيش الليبي في شرق البلاد، بقيادة الجنرال خليفة حفتر، ومسؤولون عسكريون من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، إلى القاهرة يوم الأحد استعدادا للاجتماع السادس لمفاوضات توحيد الجيش الليبي.

وقال السالك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طرابلس إن الجنرال عبد الرحمن الطويل، قائد الجيش في الحكومة ، وصل إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع ، مؤكدا أن "المفاوضات تجري بشكل إيجابي وجيد حتى الآن".

وعندما سئلت شينخوا عن النتائج القريبة للاجتماعات ، قال السالك ان المفاوضات ما زالت مستمرة ولم تنته بعد،وقال "من السابق لأوانه الحديث عن النتائج النهائية رغم التقدم الذي أحرزه المسؤولون العسكريون المتفاوضون".

وقال "ان رئيس الوزراء فايز سراج على يقين تام بان جميع الاطراف المعنية بالاجتماعات تتحمل المسؤولية الكافية والخطيرة تجاه توحيد المؤسسة العسكرية لمواجهة جميع التحديات فى ليبيا وخاصة تحديات الارهاب".

وكان الجيش الشرقي قد أعلن في فبراير الماضي أن توقيع اتفاق لتوحيد الجيش تحت إشراف السلطات المصرية "أصبح وشيكا".

التقى سراج وحفتر مرتين في عام 2017 ، على التوالي في مايو في الإمارات العربية المتحدة وفي يونيو في فرنسا ، من أجل وضع استراتيجية لتوحيد الجيش الليبي ودمج المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية.

في أعقاب انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بنظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ، كانت ليبيا تعاني من انعدام الأمن والانقسام السياسي ، مع تقسيم السلطات في الشرق والغرب ، بما في ذلك الجيش.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
البنك المركزي يبقي على سعر الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي