كشف مواطن يونانى عن "تاج" أو إكليل من الزهور "ألاس" اليوناني، من الذهب عمره 2300 سنة، ويقدر ثمنه بقيمة 100.000 ألف دولار، وجد في صندوق من الورق المقوي البالية تحت سرير، وملفوف في ورق جرايدة قديمة بالية.
وسوف يعرض التاج في مزاد كريستيز في 9 يونيو القادم، ويبلغ عرض الإكليل 8 بوصة، ويزن 100 جرام من الذهب الخالص والمصنوع يدويا.
ودعا صاحب التاج، مجموعة من الخبراء لتقييم بعض المقتنيات التي ورثها عن جده، حيث وجد Schwinge خبير من دار كريستيز للمزادات، من بينها الإكليل، وقال "ذهلت عندما سحبت وجدت هذا الإكليل النادر داخل صندوق مقوي وملفوف في بعض ورق الجرائد البالية "، وأضاف لم أكن أتوقع أن أجد وسط هذه المقتنيات قطعة ذهبية قديمة نادرة تنمي للعصور القديمة.
وأوضح "أن الإكليل ينتمي تاريخيًا إلي الفترة الهلنسية، ومن المرحج أن يكون قد صنع في شمال اليونان، والتي كان فيها الصاغة ذو مهارة استثنائية في صياغة الذهب والمجوهرات، وقد أصبحت الأكاليل أكثر تواترًا بعد الفتوحات الشرقية للإسكندر الأكبر، حيث كان الذهب أكثر توافرًا في اليونان.
موضحًا أن الأكاليل تكون ذات طبيعة هشة نظرًا لإنهاء ترتدي في مناسبات خاصة جدًا، مؤكدًا أن أكاليل الذهب مثل تلك التي ظهرت لتقليد أكاليل من الأوراق الحقيقية التي كانت ترتديه في اليونان القديمة في الاحتفالات الدينية، ونظرًا كجوائز في المسابقات الرياضية والفنية، وعادة ما تصمم الأكاليل من تصوير لفروع أشجار ونباتات الغار "الآس"، والبلوط وأشجار الزيتون، التي كانت رمزا للمفاهيم مثل الحكمة، انتصار، والخصوبة والسلام والفضيلة.
وقد تم وضع كثير من الأكاليل التي خصصت للآلهة والطبقات الأرستقراطية، ودفنت معهم في القبور الملكية.
وقال صاحب "التاج"، الذي رفض الإعلان عن نفسه، أن جده كان مفتونا بعلم الآثار والعالم القديم، وعلى الرغم من أن عائلته لا يعرفون كيف اكتسب ذلك، فمن المرجح أنه اشتراه في وقت ما في 1940 عندما سافر على نطاق واسع.
وأضاف الرجل: "كنت أعرف أن جدي سافر على نطاق واسع في 1940– 1950، وأمضى وقتا في منطقة الحدود الشمالية الغربية، حيث كان الإسكندر الأكبر، لذلك فمن الممكن انه حصل عليه من هناك.
وقال الرجل: " لكن جدي لم يقل لي أي شيء عن اكليلا من الزهور من قبل، لقد ورثت الكثير جدا من الأشياء منه، موضحا أنه احتفظ بمقتنيات جده لمدة 10 سنوات دون فرزها او معرفة ما بها"، مشيرًا إلي "أنه في الآونة الأخيرة قرر أن يقوم بدعوي أحد خبراء المقتنيات لفرز ما تركه جده".