قال الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، إنه لن يقوم بأية مبادرة لتغيير الدستور "رغم نقائصه وهناته".
وشدد السبسي، في خطاب ألقاه في قصر قرطاج، بمناسبة إحياء الذكرى 62 لذكرى الاستقلال، اليوم الثلاثاء، على وجوب احترام دستور يناير 2014 الذي انتخب على أساسه، مبينا أن هذا الدستور يعد "كسبا كبيرا لتونس يجب احترامه لا سيما أن الهيئات الدستورية التي نص عليها لم تستكمل بعد وفي مقدمتها المحكمة الدستورية"، وفقا لوكالة أنباء تونس.
وبخصوص انتخابات 2019 أشار رئيس الدولة إلى أنه سيواصل عهدته الرئاسية قائلا "أنا لا أخفي سني وقد انتخبني الشعب في سنة 2014 لمدة خمس سنوات وأدرك جيدا متى أتوقف ولا يزال أمامي 20 شهرا، ويجب ألا نتأخر عن خدمة تونس".
وبخصوص المقترحات المتعلقة بإعادة النظر في القانون الانتخابي الحالي قال رئيس الجمهورية إنه "يوافق المنادين بتغييره" لأنه "أمر مرغوب فيه ويجب المضي في تغييره قبل الانتخابات المقبلة"، مهما كانت الانتقادات، مقترحا في هذا الصدد تشكيل فريق مصغر صلب لجنة "وثيقة قرطاج" للنظر في هذا القانون.
ولدى حديثه عن الوضع في ليبيا أكد السبسي إنه "ليس لتونس أية أجندة أو أهداف في هذا البلد الشقيق"، مشددا على ضرورة مساعدة الليبيين على استرجاع دولتهم بعيدا عن التدخلات الخارجية.