أم شهيد الشرقية عبدالرحمن جلال صبري، لاتكف دموعها عن الجريان، تلتمس في كل جندي رائحة ابنها الذي استشهد بطلا لكنه خلف من وراه مسئوليات كبيرة، فزوجته لديهات "كوم لحم" ولا تملك مصدرا للانفاق منه، الأم ناشدت المسئولين توفير وظيفة لزوجته وتكريمه باطلاق اسمه على أي هيئة حكومية في بلدته.
الحاجة فاكهة السيد، والدة لشهيد لم تفارق صورته صدرها تدعو له بالرحمة ولنفسها بالصبر، قالت "ابني مات يوم ميلاد أبوه وكان بيعاملني بكل أدب واحترام.. وكان في عيد الأم يكتفي بجملة "كل سنة وانتي طيبة" وكانت بتفرحني، وقمت بمساعدته في زواجه من الإنسانة التي يريدها بعد خطوبة 3 سنوات وكان شغال باليومية".
وأضافت الأم "ابني استشهد في البيان العاشر للعملية الشاملة سينء 2018، وقبل وفاته كنت قلقة عليه فاتصلت به فقال إنه عاد من مداهمة وسيذهب لمداهمة أخرى ووصاني على الأطفال".
واختتمت أم الشهيد "نطالب بوظيفة لزوجته كي تساعدها في تربية أبنائها وتعليمهم، ونطالب أيضا بأن تصبح اسم القرية باسم الشهيد عبدالرحمن جلال بدلا من عزبة دليب".
قالت سمر مجدي 26 سنة زوجة الشهيد عبدالرحمن جلال صبري، إن زوجها استشهد في 14 فبراير في العملية الشاملة، لديهما طفلان صبري 7 شهور وجلال 3 سنوات ونصف.
وأضافت أن زوجها كان أرزقي يعمل في أي شئ، على الرغم أنه جامعي وحاصل على ليسانس أصول دين، وكان يتمني أن يسافر ويؤمن حياة أولاده، ودائما يردد "نفسي أموت شهيد"، وتابعت "في اخى إجازة له كان يجهز خطبة كي يقوم بالقائها على زملائه في الجمعة عن الشهيد".
واختتمت الزوجة باكية "حتى اليوم لم أصدق انه استشهد حيث أنه كان باقي 4 شهور وينتهي من الخدمة العسكرية، وفي إجازته كان يعمل باليومية".