زادت حالات الانتحار بشكل كبير في دولة "الملالي" خاصة بين الشباب، بعد الضغوط التي يمارسها النظام الإيراني اقتصادياً و اجماعياً، مما أدي إلى ارتفاع حالات البطالة والطلاق.
وكشف موقع "إيران واير"، إلى أن الاحصائيات أكدت أن حالات الانتحار في إيران تعود إلى ضغوط ناشئة عن المشاكل الاقتصادية، والتي من بينها البطالة، وعدم الحصول على وظيفة عمل مناسبة.
واعتبر الموقع أن الفوارق الطبقية بين فئات المجتمع، والتمييز الطبقي من أهم الأسباب المحبطة لدى المراهقين الإيرانيين.
ودعى الموقع إلى ضرورة دراسة تلك الظاهرة؛ للوقوف على أسبابها ومعرفة دوافع هؤلاء المراهقين الذين يقدمون على الانتحار في الشوارع، مؤكد أن هذا الأمر يعتبر كرسالة احتجاج على النظان الإيراني المتعنت ضد الشباب الإيراني
واضاف الموقع أن شيوع الاكتئاب في أوساط المراهقين داخل إيران أحد الأسباب الرئيسية للانتحار، مشيرة إلى إحصاءات رسمية تتحدث عن وجود واحد من بين كل خمسة إيرانيين مصاب بالاكتئاب.
وروى عامل إطفاء إيراني، للموقع ما حدث له خلال عمله قبل عدة شهور، حيث قام بإنقاذ شاب كان يريد إلقاء نفسه من الطابق السابع في طهران بعد معناته مع البطالة، وعدم الحصول على فرصة عمل جيدة بعد بلوغه 25 عاماً.
وقال كلمات الشاب التي أصبحت محفورة في ذاكرته قائلا: "لقد بكى، ظاهراً يأسه من عدم حصوله على عمل، شاكيا إلى الله سوء حاله رغم كونه ليس مذنبا في شيء"، مشيراً إلى تأثره من دموع الشاب وأبيه على وضعه السئ.
وكشفت أرقام هيئة الرعاية الاجتماعية الإيرانية العام الماضي، عن وقوع حالات انتحار كل ساعتين و20 دقيقة، وفي هذا العام شهدت العاصمة الإيرانية طهران زيادة في معدل حالات الانتحار، وفقاً لمنظمة الرعاية الاجماعية حيث زادت بنسبة 45% مقارنة بعام 2016 التي كانت 25% بين أعمار 30 و35عاماً.
وأشار إلى أن 21% منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، و15.9% منهم بين 25 و29 عاما، كما أن نسبة من هم دون 18 عامًا وصلت إلى 7.5%، واستخدم 17% من المنتحرين السموم والعقاقير الطبية، و4% منهم انتحروا قفزا من أعلي المباني.