"دا الباريه الى مات بيه ودول كل متعلقاته الشخصية، أصريت ييجوا البيت علشان أحس إنه معايا، لكن لا يغلى على بلده"، بتلك الكلمات بدأت "هالة الشعار" والدة شهيد الواجب النقيب "محمد لاشين"، والذى استشهد فى العملية الشاملة سيناء 2018، حديثها لأهل مصر.
قالت الأم والدموع تنهمر من عينيها،: "محمد كان مميز في كل شئ ، فبعد تخرجه من كليه الهندسة والتحاقه بالفرقة، تم تكريمه أكثر من مرة، حتى أنه أثناء تكريمه في أحد المرات قال له رئيس الفرقة أنه راءه من قبل ، لكن لا يذكر أين ، فرد "محمد" أنه تم تكريمه منذ شهر فقط وتلك المرة الثانيه".
وأشارت السيدة بيدها لطاوله بجانب سريره موضوع عليها كافه متعلقاته الشخصية قائله جمعت كل ما كان يحمله بدايه من البارية والنسر ونجومة اللامعه حتى شاحن هاتفه، وبيداته وملابسه، وجعلت تلك الغرفه صومعه عندما تضيق الدنيا آتى إليها كى أهرب لحضن "محمد" ، حتى أنى وضعت هنا حقائبه وأجهزة الرياضة الخاصه به.
من جانبه، أضاف "هانى لاشين" والد الشهيد: أنه حلم باستشهاد نجله أكثر من مرة، كما أنه ذات مرة سمعه يتحدث مع نفسه ويطلب من الله الشهاده، واستجاب له الله بعدها ببضع أيام.
وتناولت الأم أطراف الحديث قائله : وعدنى هذا العام بتقديم عمره فى عيد الأم أنا وهو فقط، إلا أنه سبقنى وذهب وكتبت له، كما أن الأهل والأصحاب وغيرهم قاموا بأداء مناسك العمره له حتى وصل عددها إلى 35 عمره ، فولدى كان "أيه بمصحف" ، قليل الكلام زاهد فى الدنيا ومن فيها.
يذكر أن شهيد الواجب النقيب "محمد لاشين" قد كتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، قبل الحادث بدقائق: "سأكون بقربك دائما ولكن احيانا بطريقة أخرى على هيئة دعاء بالخفاء يحميك سراً أطمئن أنا معك دائما" ، وكأنه يشعر بأقتراب فراقه عن أخيه بل عنا جميعاً. فى هذا اليوم لا أملك لولدى سوا الدعاء.. فقط الدعاء .. فاليوم هو معى بقلبى لا يخرج ولن يخرج .. اللهم أحمى مصر فهو لا يعز على بلده ومن خلقه".