أوروبا تتخذ إجراءات ضد روسيا الأثنين المقبل

رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك
كتب : وكالات

أعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد تتخذ إجراءات جديدة ضد روسيا بسبب قضية تسميم سيرغي سكريبال وذلك اعتبارا من الاثنين.

وقال توسك، في مؤتمر صحفي عقده عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الجمعة: "أعرب عن ارتياحي الخاص من أن دول الاتحاد الأوروبي أكدت تضامنها الكامل مع بريطانيا على الرغم من المفاوضات الصعبة حول Brexit".

وتابع توسك: "الاتحاد الأوروبي موافق مع الحكومة البريطانية في تقييمها القائل بترجيح فرضية تحمل روسيا المسؤولية عن الهجوم في سالزبوري وليست هناك تفسيرات أخرى جديرة بالتصديق".

وشدد على أنه "سيتم اليوم استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي من موسكو"، فيما ذكر: "من المتوقع أن يجري اتخاذ إجراءات إضافية على مستوى دول منفردة اعتبارا من يوم الاثنين".

وأشار توسك إلى أنه من السابق لأوانه التحدث الآن عن إجراءات جماعية جديدة للاتحاد الأوروبي ضد روسيا في إطار قضية سكريبال، لافتا إلى ضرورة العمل انطلاقا من نتائج التحقيق.

وفي رده على سؤال حول عدد الدول، التي ستكون مستعدة لدعم مثل هذه الإجراءات حال لجوء الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذها، قال توسك: أكثر من دولة لكني لا أعتقد أنها ستحصل على دعم الجميع".

من جانبها، أصرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في مؤتمر صحفي مشترك عقد بعد لقاء لها في بروكسل مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على أن كلا من برلين وباريس تعتبران أن ثمة ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات إضافية بحق روسيا على خلفية قضية سكريبال.

وقالت ميركل: "إن المناقشات حول الهجوم باستخدام غاز مشل للأعصاب في سالزبوري كانت مكثفة جدا، وتم خلالها التشديد على التضامن الكبير مع بريطانيا، وأكدنا بصورة واضحة للغاية أننا نعتبر ذلك تحديا جديا لأمننا المشترك، واتفقنا مع الحكومة البريطانية في تقييمها، حيث من البديهي أن روسيا تتحمل المسؤولية ولا تفسيرات أخرى جديرة بالتصديق".

ولفتت المستشارة الألمانية إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عرضت خلال أعمال قمة بروكسل "أدلة" لزعماء دول الاتحاد الأوروبي على تورط روسيا في تسميم سكريبال.

وتابعت ميركل مشددة: "إننا، أي ألمانيا وفرنسا، نشارك الموقف الذي يقضي بالرد الإضافي فضلا عن استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي".

وأضافت أن "ألمانيا وفرنسا ستناقشان مع الدول الأخرى الخطوات اللاحقة وستتخذان القرار لاحقا"، وبينت: "سنعلن عنها بعد انتهاء المشاورات".

من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي حادث سالزبوري ضربة إلى سيادة أوروبا، مشددا على أنه يتطلب ردا حاسما ومنسقا من قبل دول الاتحاد الأوروبي.

وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحفي "أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، يوم الخميس، بعد اجتماعها مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ومعي، المجلس الأوروبي بملابسات الهجوم في سالزبوري وسير التحقيق فيه، وأعربت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن تضامنها الكامل مع حليفتها بريطانيا، ووافقت جميعا على أنه ليس هناك أي تفسير جدي آخر فضلا عن المسؤولية الروسية عن الحادث".

وتابع ماكرون "نعتبر هذا الهجوم تحديا كبيرا لأمننا وضربة إلى سيادة أوروبا وأنه يتطلب ردا حاسما ومنسقا من قبل الاتحاد الأوروبي وأعضائه".

وشدد ماكرون على أن "مجموعة كبيرة من الدول، من بينها فرنسا وألمانيا، ستتخذ بسرعة إجراءات منسقة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً