اعلان

داعش يغزو أوروبا من البوابة الفرنسية.. الهجوم المباغت كشف نجاح "سيناء 2018".. وخبراء: أكد صدق الرؤية المصرية الخاصة بمكافحة الإرهاب

لم يمهل تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، الرئيس الفرنسي الجديد "ماكرون"، سوى عام واحد على توليه مقاليد الحكم في بلاده، ليشن الهجمات الإرهابية من قبل المنتمين له على فرنسا، وعلى أغلب الدول الأوربية .

لم يقف هذا التنظيم عند هذا الحد، بل تطرق ليُجند المواطنين الفرنسيين إلى صفوفه التي باتت تتسع للعديد من شباب الدول المتقدمة، وخاصة الدول الأوربية، حتى انتهى الأمر، صباح اليوم الجمعة، باقتحام رجل مجهول، متجرًا فرنسيًا كبيرًا بمدينة تريب، وهو ما نجم عنه، عدد من القتلى والجرحى، كما احتجز بعض الرهائن، لبث مزيد من الرعب بين المواطنين الفرنسيين.

هذه الحادث ألقى بظلاله على موقف تنظيم داعش العسكري والاستراتيجي في مصر، ومدى انحسار عملياته بشكل ملحوظ، سواء التي تستهدف قوات الجيش والشرطة، أو التي تستهدف المدنيين، بما يشير إلى مدى النجاح الذي حققته عملية سيناء 2018.

من جانبه، أعرب اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، والمدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، عن استياءه من الوضع الأمني الذي وصلت إليه فرنسا، والذي وصل إلى عملية احتجاز للرهائن في أحد المتاجر الواقعة فى منطقة تريب جنوبى فرنسا، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك هو إصرار تنظيم داعش "أيدولوجيًا" في خداع الشباب للقيام بهدم أوطانهم.

وأكد "سويلم"، في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن تنظيم داعش الإرهابي يعمل على استغلال كافة الظروف الاقتصادية والنفسية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها أغلب البلدان في العالم، وذلك لتجنيد الشباب من الفئات العمرية الصغيرة لتنفيذ مخططاتهم المشينة في دمار العالم بأسره.

وأضاف الخبير العسكري، والمدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، أن هجوم المسلحين المنتمين لتنظيم داعش، والذي وقع صباح اليوم الجمعة، يعد بمثابة فشل حقيقي لدول العالم، في القضاء "فكريًا" على الفكر المتطرف.

وتابع:" ولازالت وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، تعمل لنشر هذه الأفكار الهدامة، وتجنيد الشباب لصالح داعش".

وأوضح "سويلم"، أن الإرهاب المتطرف يعتمد على وسائل عدة لهدم الدول، موضحًا أن الدول العظمى بنفسها لم تستطع السيطرة على الإرهاب، وذلك يؤكد متانة هذه المنظمات وقوة تأثيرها على المواطنين، وذلك باستغلال عامل الدين.

وأكد "سويلم"، أن العملية الشاملة "سيناء 2018" أثبتت للعالم كله، ما يستطيع رجال مصر أن يفعلوه، لافتًا إلى أن مصر استطاعت دحر أفراد هذا التنظيم في وقت قياسي، وهو ما يثبت مدى قوة وعزيمة رجال القوات المسلحة المصرية البواسل.

وفي ذات السياق، علق اللواء نصر سالم، الخبير العسكري، ورئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، على عمليات احتجاز الرهائن فى أحد المتاجر الواقعة فى منطقة تريب جنوبى فرنسا، بقوله :"هو دا الإرهاب، ملهوش وطن وملهوش دين".

وأكد "سالم" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن ما حدث اليوم بفرنسا يؤكد رؤية الدولة المصرية، حينما عرضت التعاون على جميع دول العالم في القضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أن مصر هي من دعت إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب والقضاء على الأفكار الشاذة والمتطرفة.

وقال "سالم"، إن هذا المؤتمر سيعمل على القضاء على الإرهاب بكافة أنواعه، موضحًا أن التعاون سيشمل مد جميع المشاركين فيه بالمعلومات والخلفيات عن الجماعة أو الفئة المتطرفة، والتصدي لها في توقيت واحد، وهو ما من شأنه أن يعمل على شل حركة الإرهاب واجتثاثه من جذوره.

وأشار الخبير العسكري، ورئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، إلى أنه في حالة التعاون المشترك في القضاء على الإرهاب، ستتمثل المكافحة في شن عملية شاملة مثل التي تحدث في أرض سيناء، والمعروفة إعلاميًا "سيناء 2018"، وهو الأمر الذي سنجني ثماره سريعًا بالقضاء الكامل على المتطرفين.

وأوضح "سالم"، أن الإرهاب والفكر المتطرف يحتاج إلى اتحاد دول العالم، والإصطفاف معًا، ونسيان الخلافات، وترك الماضي جانبًا لتوجيه ضربة استباقية قاضية لتلك التنظيمات التي تحاول هدم الدول، ونشر الفتن والمجازر فيها.

وأكد "سالم"، أن العديد من دول العالم قد عانت من الإرهاب في الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن فرنسا لم تكن الضحية الأولى، فقد سبقتها المانيا، وإنجلترا، وتركيا، وحتى الدول العظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا، لم تنجُ من مناوشات التنظيمات التكفيرية.

وتابع:" هذا هو الإرهاب الذي لا وطن له ولا دين، وإن لم نتعاون سويًا سنجده يتنقل كل يوم من دولة إلى أخرى".

وأضاف الخبير العسكري، ورئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، أن مصر استطاعت بفضل الله، ثم بفضل عزيمة رجالها، بالقضاء على قرابة الــ90 % من الإرهاب في أرض سيناء في العملية الشاملة "سيناء 2018".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً