مع توليه منصب مستشار الأمن القومي أنسوا "حل الدولتين".. "جون بولتون" متطرف يكره الفلسطنيين.. ومخاوف إيرانية من إلغاء الاتفاق النووي بعد توليه منصبه

جون بولتون
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مخاوف من تعيين الأمريكي المتطرف "جون بولتون" بمنصب مستشار الأمن القومي، حيث انه معروف بعدم إيمانه بحل الدولتين لفلسطين منذ إن كان في منصب سفير لدي الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة أن "بولتون" لا يؤمن بـ"حل الدولتين"، بل حل الدول الثلاث، بحيث يرى ضم ما تبقى من الضفة للأردن، وضم غزة لمصر على أن تكون "إسرائيل" دولة ثالثة دون تنازلات.

وبعد حرب 2008-2009 على غزة قال إن على الفلسطنيين الاعتراف بفشل سلطتهم، و يجب أن يقبلوا بما يقدم لهم فقط دون تمني شئ، وقال إن السلطة الفلسطينية ضعيفة وفاسدة وغير موثوقة ولا يمكن أن تتحول إلى دولة في أي مرحلة تقبل بها إسرائيل.

ونقل عنه في السنة الماضية قوله خلال مؤتمر دولي إن خيار "حل الدولتين" لم يعد حلاً عملياً ويتوجب البحث عن حلول أخرى معرباً عن ثقته بقدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على التوصل إلى حل من هذا القبيل.

من جهتها، رحبت الحكومة الإسرائيلية بتعيينه قائلة إن اختياره بمثابة خبر سار للدولتين، في حين حصل بولتون العام الماضي على جائزة "الانتماء" من مركز إسرائيلي متشدد لقاء مواقفه الداعمة.

مخاوف إيرانية

بدت أوساط إيرانية قلقها من استبدال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مستشاره للأمن القومي، إتش آر ماكماستر، بالسفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، الذي صرح مرات عدة بأنه لا يريد للنظام الإيراني أن يكمل عامه الأربعين.

واعتبر بولتون أن الاتفاق مع إيران "كارثة استراتيجية للولايات المتحدة"، مضيفًا أن إصلاح الاتفاق لن يغير شيئا من سلوك إيران.

واعتبرت وكالة "فارس" المقربة للحرس الثوري الإيراني، أن تعيين بولتون بعد سلسلة من الإقالات والاستقالات في فريقه خلال الأشهر الماضية، بأنها "جزء من محاولة لإعادة تشكيل فريق سياسته الخارجية قبل اجتماع محتمل مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون.

وذكرت الوكالة أن بولتون، الذي سيتسلم منصبه رسميًا في التاسع من أبريل/نيسان المقبل، يشارك ترامب في الكثير من الرؤى المتعلقة بالسياسة الخارجية، ويعتبر من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني.

وكان بولتون قد قدم خطة في أغسطس الماضي، للخروج من الاتفاق النووي نشرتها صحيفة "ناشيونال ريفيو"، ومن بينها إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، ومنع السفن والطائرات الإيرانية من استخدام موانئ الدول الحليفة للولايات المتحدة، وإنهاء كل أنواع التأشيرات الممنوحة للإيرانيين، ودعم قوى المعارضة الإيرانية المطالبة بتغيير النظام، وفرض عقوبات شاملة تشل الاقتصاد الإيراني.

وقال بولتون في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "أطالب الرئيس بالانسحاب الكامل من الاتفاق النووي مع إيران، لأنه لا يمنعها من الحصول على الأسلحة النووية".

ويرى بولتون أن رفض إيران السماح للمحققين بالتفتيش في المواقع العسكرية يوفر أسباباً مهمة للإدارة في قرارها، خاصة مع تفسير العلاقة بين إيران وكوريا الشمالية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
قرار رسمي بسحب دواء شهير لعلاج البرد من الصيدليات