حاول مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ احتواء الفضيحة الناجمة عن تسريب بيانات 50 مليون مستخدم في وقت يتسع فيه نطاق التحقيقات في أوروبا.
وبعد طلب مجلس العموم البريطاني مثول زوكربيرغ المثول أمامه، طلبت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي التحدث إلى المديرين التنفيذيين في فيسبوك لمعرفة ما إذا كان مستخدمو الموقع في بلادها وعددهم 30 مليونا قد تأثروا بما وصفته "بفضيحة" استغلال البيانات الشخصية للمستخدمين.
ودعت إلى تنظيم حماية البيانات على مستوى أوروبا وليس من جانب الحكومات الوطنية كل على حدة.
وكان مؤسس_فيسبوك مارك زوكربيرغ قد خرج عن صمته بعد تداعيات فضيحة تسريب الموقع الشهير لبيانات 50 مليونا من مستخدميه لصالح شركة أبحاث قامت بدورها باستخدام هذه البيانات لصالح حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في انتخابات 2016.
وقال مارك زوكربيرغ في بيان له عبر فيسبوك إنه يتحمل مسؤولية اختراق بيانات المستخدمين، مؤكدا القيام بكل ما يلزم لتجنب مثل هذه الأخطاء في المستقبل وحماية المستخدم.
وأضاف مارك أنه سيتم التحقيق من جميع التطبيقات المتصلة مع فيسبوك، والمطالبة بمراجعة حسابات أي تطبيق وإن كان لها صلة بالحادثة، مؤكدا أنه سيتم تقييد وصول مطوري التطبيقات لبيانات المستخدمين لمنع حوادث من هذا النوع في المستقبل.
وأعلن مدير فيسبوك عن خاصية جديدة تتيح للمستخدم رؤية من يحاول الوصول إلى بياناته الشخصية ومنعه من ذلك.
وتتنامى حركة " حذف_فيسبوك " على نحو مطرد على الإنترنت، بسبب فضيحة حصول شركة "كامبريدج_أناليتيكا" على معلومات عن 50 مليون مستخدم لـ "فيسبوك" دون علمهم. وفقدت الشبكة الشهيرة أكثر من 50 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال هذا الأسبوع، نقلاً عن موقع شبكة "سي إن إن" الأميركية.