بعد سنوات من الدمار في اليمن.. ملشيات الحوثي يدعون للمصالحة

كتب : وكالات

دعا صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، التابع لجماعة "الحوثى" اليمنية، المشكل في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى المصالحة والحوار، بالتزامن مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

وقال الصماد، خلال ورشة عمل عسكرية للضباط، اليوم السبت، "لدينا عدة خيارات لرفع معاناة الشعب اليمني، سلام مشرف بالجلوس على طاولة الحوار ، وهذه الحرب لها مستفيدون كثر من أعداء الوطن .

ودعا إلى المصالحة مع اليمنيين الذين يقاتلون في صف التحالف الذي تقوده السعودية قائلا: "خيار السلام قد يكون غير وارد لدى تحالف العدوان، ونحن لا يمكن أن نستسلم بعد كل التضحيات، ولابد من أن نتجه للمصالحة الداخلية بمد أيدينا لليمنيين الذين يقاتلوا معهم لندفع عن هذا الشعب الظلم ونرفع معاناته، وخاصة بعد تعرض الكثير منهم لأشد أنواع الإهانة والذل والاحتقار، وهذا ليس من مصلحتهم الاستمرار مع السعودية وتحالفها".

وكشف الصماد عن وجود "كثير من الضباط والقادة العسكريين ما زالوا في معتقلات السعودية في الخميس وأبها لأنها جعلت منهم دروعا على حدودها"، على حد قوله، مضيفا أن "الاستخبارات العسكرية لديها أسماء الضباط والقادة".

وشدد على أنه "لا حل إلا بتعزيز الصمود للتعجيل بساعة النصر ورفع معاناة الشعب اليمني، وأنه عندما نبذل منتهى التفاهمات مع الآخرين ولم يقبلوا ذلك.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا يضم الإمارات ودولا أخرى، بدأ في مارس عام 2015 عملية عسكرية لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضد "أنصار الله" لاستعادة السيطرة على حكم البلاد.

وأسفر النزاع، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال إن المفاضلة في المشهد اليمني، هي بين خيارات سيئة وأخرى أسوأ منها. وأضاف ابن سلمان، أن بلاده لم تفوت أي فرصة لتحسين الظروف الإنسانية في اليمن، وذلك وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات ابن سلمان تأتي في وقت قالت منظمات حقوق الإنسان والمشرعين الأمريكيين إن القصف السعودي على اليمن تسبب في مقتل أكثر من 5000 شخص من المدنيين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً