قال فهد بن محمد العطية، سفير قطر لدى روسيا: إن "موقف موسكو كان ثابتا منذ بداية الأزمة الخليجية، عبر الوقوف إلى جانب المبادئ الدولية التي تقول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها".
وأضاف السفير القطري، خلال تصريحاتة الصحفية:أن موقف روسيا في بداية الأزمة كان ثابتا، بأنها لا تقف على الحياد إذا كان هناك خرق للقانون الدولي، لأنها ترفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول رفضا قاطعا على حد قوله، منوهًا إلى أن "الروس طالبوا أطراف النزاع بعدم التعدي على المبادئ التي ضمنتها الشرعية الدولية، وأن يتم حل الخلافات من خلال الحوار، وليس من خلال الإملاءات والتهديد الذي يناقض الشرعية الدولية".
وأشار السفير القطري إلى أن موقف روسيا "لم يكن عند هذا الحد، فقد كانت تُستدرج من دول الحصار لأن تتخذ موقفا ضد دولة قطر، ولكن ولله الحمد فشلت جهودهم في هذا الصدد، وذلك لمعرفة روسيا أن هذا الأمر لا يتعلق بالاتهامات الجزافية التي تسوقها ضد قطر، وإنما بخلاف سياسي حول مستقبل الشرق الأوسط وحاضره، وبالتالي كانت الردود سلبية تجاه تلك المطالب".
وحول سؤال بشأن إمكانية الاستفادة بالدور الروسي في إنهاء الأزمة، قال العطية: "نعم. فروسيا عضو دائم في مجلس الأمن. وهي من الدول العظمى الضامنة للأمن والسلم الإقليميين. علاوة على أنها موجودة في الشرق الأوسط عبر حضورها في سوريا، وانخراطها السياسي والعسكري هناك. وبالتالي فهي لا تريد أن ترى بأن أزمة الخليج تؤثر على الملف السوري، أو أن يكون لها تداعيات سلبية على أمن وسلامة المنطقة بشكل عام".
وتوجه أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى موسكو، اليوم الأحد، في زيارة رسمية تستمر يومين، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان أمير دولة قطر زار موسكو، في 17 كانون الثاني/يناير 2016، وذلك لأول مرة منذ توليه مقاليد الحكم في 25 حزيران/يونيو 2013.