روسيا في مواجهة أوروبا.. 20 دولة تطرد الدبلوماسيين الروس غداً.. وأمريكا ترفع راية "الحرب البادرة" وتطلب من السعودية مقاطعة "موسكو"

كتب : سها صلاح

تعتقد أمريكا أنها مثلما وقفت في الدول العربية في مقاطعة قطر يمكن أن تقوم بعزل روسيا ايضاً، حيث اتفقت الولايات المتحدة مع دول أوروبا لطرد الدبلوماسيين الروس غداً، كما ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل سري على هامش زيارة الثاني لواشنطن الأخيرة، تبني الرياض مقاطعة الأسلحة الروسية للضغط عليها للخروج من سوريا، كما ساعدت أمريكا في الضغط على قطر.

كشفت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" أن أمريكا تخطط لعزل روسيا، لمصلحة شخصية أهمها قطع طريق "السيل الشمالي-2"، حيث اتخذت قضية مساندة بريطانيا في أزمة تسمم الجاسوس الروسي" سيرجي سكريبال" مبرراً للاستعداد لطرد 20 دبلوماسياً.

وقالت الصحيفة أن امريكا ستخضع الشركات الأجنبية المشاركة في بناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم -2 " لعقوبات أمريكية بموجب قانون (CAATSA).

وقد ازدادت المخاطر في الصراع من أجل سوق الغاز الأوروبية، وقد أظهرت روسيا أنها تنوي المضي إلى النهاية وتخطط للتخلص من بلد عبور غير موثوق مثل أوكرانيا، ومن الواضح أن هذا القرار يخلق تهديدًا لروسيا.

فإذا ما تخلت أوروبا فجأة عن مشروع "نورد ستريم -2"، فقد تواجه شركة الغاز الروسية مشاكل في المبيعات لبعض الوقت، لذلك، تغامر الولايات المتحدة بكل شيء. ولتحقيق هدفها، تبدو مستعدة لتخريب علاقاتها مع الأوروبيين.

وفي سياق متصل، قالت التايمز البريطانية أن 20 دولة أوروبية تنوي طرد الدبلوماسيين الروس على خلفية أزمة تسميم الجاسوس الروسي المزدوج.

وقالت الصحيفة إن هذه الدول تنوي اتخاذ هذا القرار تضامناً مع بريطانيا التي اتهمت موسكو بتسميم سكريبال وابنته باستخدام غاز الأعصاب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع ان يتم تفعيل هذا القرار يوم الاثنين القادم، من قبل فرنسا وألمانيا وبولندا وأيرلندا وهولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبلغاريا والتشيك والدنمارك.

وقالت الصحيفة إن الأزمة البريطانية الروسية، تعتبر آخر الأحداث في سلسلة من الاستفزازات التي تفتعلها بريطانيا بمساندة امريكا، حيث يعتبر هدفهم الأساسي هو استفزاز روسيا، بشكل عام، والرئيس فلاديمير بوتين، بشكل خاص، وتهيئة الرأي العام البريطاني لصالح مواجهة أو حرب محتملة.

وستتخذ الدول خطوة طرد الدبلوماسيين الروس باستدعاء سفير الاتحاد الأوروبي لدي روسيا لمدة 4 أسابيع.

وقالت الصحيفة أن بريطانيا وامريكا تحشد أوروبا ضد روسيا، حيث تخطط بتصعيد الصدام والتهديد بضرب روسيا في سوريا، وضرب مشروعاتهم في الضبعة المصرية، لإجبار سوريا على الجلوس في مفاوضات بشأن سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن التصعيد العسكري الأوروبي الأمريكي ضد روسيا مستبعد الآن، وستكون هناك انفراجة كبيرة في الأزمة ستشهدها الأيام المقبلة.

وأضاف أن التهديد بفرض عقوبات اقتصادية دائما هو ما تستخدمه أوروبا في وجه الروس، وإذا كانت عقوبات جديدة قد تفرضها أوروبا ليست لصالح روسيا، ستكون أيضا ليست في مصلحة أوروبا، وفي حال فرضت عقوبات جديدة فروسيا سترد بنفس الخطوة.

وتقول الصحيفة إنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها روسيا باغتيال ضابط سابق في مخابراتها، حيث وقع ذلك عام 2006 في بريطانيا أيضا، بكن الوضع الآن مختلف لتكون ورقة ضغط على روسيا.

ويشبه ما يحدث الآن في روسيا كالحرب الباردة حيث حاولت روسيا تفكيك الاتحاد الأوروبي من خلال دفع الأحزاب اليمينية إلي أوروبا، وقد حققت تلك التجربة نتائج كبيرة مع دول مثل فرنسا وألمانيا.

وقالت بريطانيا إن روسيا استخدمت سلاحاً كيماويًا يعود للحقبة السوفيتية يسمى غاز نوفيتشوك لمهاجمة سيرجي سكريبال وابنته يوليا في أول هجوم معروف بسلاح من هذا النوع على أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً