في تحدٍ واضح للإرهاب وقوى الشر، شهدت لجان محافظة شمال سيناء، إقبالا كثيفا من الأهالى على اللجان الانتخابية مبكرا، مع فتح أبوابها بجميع مراكز المحافظة، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2018.
ومنذ الصباح الباكر، شهدت لجان مدينة العريش إقبالًا كثيفًا من قبل المواطنين، مؤكدين أن المشاركة في الانتخابات واجب دستوري من أجل بث رسالة للعالم بأن سيناء آمنة، ومستقرة رغم الحرب على الإرهاب، وأن أبناء سيناء يشاركون في العملية الانتخابية.
كما حرص رجال الشرطة أمام لجان مدينة العريش على مساعدة كبار السن وذوى الإعاقة من خلال توفير كراسى متحركة لسهولة التنقل أو مساندتهم حتى الوصول للجان.
وتضم محافظة شمال سيناء 11 لجنة عامة و49 مركزا انتخابيا و61 لجنة فرعية. ويبلغ عدد الناخبين بالمحافظة 250 ألفا و605 أصوات انتخابية، من أصل 59 مليون ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات التي تجري على 3 أيام.
وشهدت مدن المحافظة وهي العريش وبئر العبد والشيخ زويد ورفح والحسنة ونخل، إقبالا مبكرا وكثيفا على صناديق الانتخابات التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.
وفي ذات السياق، أكد رئيس غرفة العمليات المركزية التابعة لمجلس الوزراء، العميد علي هريدي، أن العريش ودير العبد بمحافظة شمال سيناء شهدت أكبر كثافة انتخابية بعد ساعتين على فتح مكاتب الاقتراع.
فعاليات الانتخابات الرئاسية في شمال سيناء
فى مدينة الشيخ زويد شهدت اللجان توافد الأهالي بكثافة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2018 وسط حضور وإقبال كثيف من كبار ورموز ومشايخ مدن الشيخ زويد ورفح.
وفى مدينة بئر العبد احتشد الآلاف من أهالي المدينة منذ التاسعة صباحًا أمام اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، معبرين عن فرحتهم بتشغيل الأغانى الوطنية.
وقال عدلي اليماني مساعد محافظ شمال سيناء إن 4 لجان انتخابية بمدينة بئر العبد تشهد حضورا كثيفا للناخبين مع بدء التصويت.
من جهته، أكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، على تواجد الأمن والاستعداد الكامل ووجود غرفة عمليات برئاسته لمتابعة عملية سير الانتخابات وتوفير خطوط تليفونية ساخنة للإبلاغ عن أية مخالفات.
قبائل سيناء تؤكد مشاركتها في انتخابات الرئاسة
وأعلنت قبائل شمال سيناء بالشيخ زويد ورفح والعريش وبئر العبد ووسط سيناء، عن مشاركتها الفعالة في الانتخابات الرئاسية، التي تبدأ اليوم ولمدة 3 أيام، وحثت كافة أبناءها على النزول والمشاركة في العملية الانتخابية، لاستقرار سيناء وبدء عجلة التنمية على أرضها.
وأضافت القبائل في بيانها أن المشاركة في الانتخابات تعطي رسالة للعالم بأن القضية قضية وطن وليست قضية اختيار رئيس فقط، مشيرين إلى أن هناك إجماع على اختيار رئيس مصر القادم من أجل إرساء قواعد الديمقراطية والحفاظ على مكانة مصر بين مختلف الدول، وأهميتها بما لها من دور محوري في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد شيوخ القبائل، أن سيناء تعتبر محط أنظار العالم في هذه الآونة التي تشهد تنفيذ العملية الشاملة "سيناء 2018"، لذلك كان أبناء سيناء أكثر وعيا بالخروج إلى صناديق الانتخابات لتأكيد حبهم للوطن والرئيس السيسي، وذلك تقديرا للجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لمصر كلها, وسيناء بصفة خاصة".
القضاة يشاركون في هزيمة الإرهاب
رجال القضاء أيضًا، كان لهم دور في هزيمة الإرهاب بشمال سيناء، حيث تلقت الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة تلقت العديد من الطلبات من القضاة بجميع الهيئات القضائية المختلفة، أعربوا عن رغبتهم في الإشراف على الانتخابات بشمال سيناء، في ظل ما تقوم به القوات المسلحة والشرطة في العملية الشاملة سيناء 2018 للقضاء على الإرهاب.
وأكد المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن القضاة تسابقوا فيما بينهم من أجل نيل شرف الإشراف على الانتخابات الرئاسية فى شمال سيناء، و لم ينتظروا توزيع الهيئة الوطنية لهم على اللجان، وإنما تقدموا بطلبات يبدون فيها رغبتهم بالإشراف على الانتخابات في سيناء، مضيفًا أنهم طالبوا بذلك أسوة بما يقوم به رجال القوات المسلحة والشرطة من جهود لمحاربة الإرهاب في سيناء.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الهيئة، أن عدد الطلبات كان كثيرًا بما يؤكد رغبتهم ومدى إيمان قضاة مصر بأداء رسالتهم وحبهم لوطنهم، ويعكس أيضًا مدى ثقة الشعب المصرى فى قضاة مصر، الذين يصرون أن يكونوا جنبًا إلى جنب مع كل مؤسسات الدولة، فى الإشراف على الانتخابات، وتطهير مصر من الإرهاب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
