رحلة الأسلحة الإيرانية للحوثيين.. تعبر من خلال 3 دول.. هدفها الأول زعزعة الأمن السعودي.. والرياض ترد بضربة قاسية على المتمردين في اليمن

كتب : سها صلاح

استعرض التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن أدلة جديدة على تورط إيران في تهريب الصواريخ البالستية والأسلحة لمليشيات الحوثي باليمن.

وجاء من بين هذه الصواريخ صواريخ إيرانية من نوع " صياد 2c"، والذي تم ضبطها قبل وصولها للحوثيين و"زلزال" الذي استهدف المملكة في اليوم الوطني، وصاروخ “قيام” وهو الذي استهدف الرياض يوم أمس الأحد.

وكانت قيادة التحالف قد أعلنت مساء الأحد اعتراض الدفاعات الجوية 7 صواريخ بالستية أطلقتها المليشيات تجاه الرياض وخميس مشيط ونجران وجازان، حيث أسفر حطام أحدها عن استشهاد مقيم مصري بحي أم الحمام بالرياض.

وقال المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي إن امتلاك ميليشيات الحوثي الإرهابية لصواريخ باليستية تطور خطير.

وأكد أن الحوثي استخدم موانئ اليمن لتهريب الصواريخ من إيران، كما استخدم مطار صنعاء لاستهداف دول الجوار.

وأضاف أن تحالف دعم الشرعية تمكن من ضبط شحنات إيرانية كانت معدة للتهريب لميلشيا الحوثي، وسنواصل اجراءاتنا لاستعادة الشرعية في اليمن.

ونشر الإعلام الحربي في اليمن، على صفحة المكتب الإعلامي للحوثيين، مقطع فيديو يظهر لحظات إطلاق الصواريخ الباليستية من الأراضي اليمنية باتجاه الرياض.

وأظهرت المشاهد لحظة إطلاق القوة الصاروخية صاروخ باليستي بعيد المدى نوع "بركان H-2" على مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وكذا لحظة إطلاق القوة الصاروخية صاروخ باليستي متوسط المدى نوع "قاهر M-2" على مطار أبها الإقليمي في عسير جنوبي السعودية.

أما في جيزان فقد أطلقت القوة الصاروخية دفعة صواريخ بالستية من نوع "بدر 1" على مطار جيزان وأهدافا أخرى في القطاع.

وأكد مصدر عسكري أن جميع الضربات الباليستية حققت أهدافها بدقة عالية، كما تم تسمية العملية النوعية باسم "أبو عقيل".

-صاروخ قيام:

أن صاروخ "قيام 1" تم تصميمه بحيث يقلل من إمكانية الكشف عنه من قبل المنظومات المعادية المضادة للصواريخ وان ازالة الجنيحات من هذا الصاروخ ادت إلى زيادة سرعته في العمليات وخفض الفترة المحددة لاعداد الصاروخ للاطلاق بصورة ملحوظة وتنويع اماكن الاطلاق، هذا الصاروخ قادر على المناورة والتخفي عن بعض أنظمة الرادارات والأهم هو أن الصاروخ يجهز ويطلق بشكل قياسي نسبة إلى صواريخ من نفس الطراز وذلك بعد التخلص من جنيحات التوجيه التي توخر عمليات الإطلاق.

السعودية ترد:

وتمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي، مساء اليوم الإثنين، من تدمير قاعدة للصواريخ الباليستية التابعة لجماعة الحوثي باليمن.

وبحسب صحيفة "سبق" السعودية أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صواريخ باليستية، تم إطلاقها من قِبل المليشيات الحوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه الحدود السعودية، أحدها تم تدميره في الرياض، والآخرين في جازان.

وكان الدفاع الجوي في المملكة العربية السعودية، أعلن صباح اليوم عن اعتراض صاروخ حوثي شمال شرق العاصمة الرياض قبل وقوعه، بحسب تقارير إخبارية.

وسبق أن استهدفت الجماعة المدعومة من إيران، والتي تسيطر على مناطق واسعة في اليمن، العاصمة السعودية، بعدة صواريخ، إلا أن أيا منها لم يصب هدفه، إذ نجحت دفاعات الجيش السعودي في اعتراضها جميعا.

-كيف يحصل الحوثي على الأسلحة؟

كشفت الأدلة التي عرضتها قيادة التحالف الداعم للشرعية في اليمن، كيفية تهريب لتهريب السلاح إلى الحوثيين في اليمن، ومعدات لتطوير الأسلحة القديمة التي عثرت عليها الميلشيات لدس الجيش اليمني، و يبدأ نقل السلاح من تنظيم حزب الله اللبناني، مروراً بسوريا و العراق و صولاً إلي إيران ثم تهريباً بحراً إلي اليمن.

ويتم استخدامها للهجوم على السفن في عرض البحر، للتأثير على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وخليج عدن، وبحر العرب، وخصوصاً مضيق باب المندب الذي يعد أهم الممرات المائية العالمية.

ولم يقتصر الدعم الإيراني للحوثيين على إمدادهم بالصواريخ البالستية فقط، بل إن التحالف العربي والقوات الدولية ضبطت شحنات أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواع أخرى من الأسلحة خلال عام من انطلاق عاصفة الحزم، وأهمها كانت:

- في 12 يوليو الماضي، كشف محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي أن قارب صيد ضبطته المقاومة الشعبية مؤخراً، تمكن من نقل ست حمولات أسلحة من سفينة إيرانية راسية قبالة السواحل الإفريقية في المياه الدولية.

- في 4 إبريل الماضي، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي في الأسبوع الماضي كانت مخبأة في مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشينكوف و200 قذيفة صاروخية و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمترا.

- يوم 27 فبراير عندما اعترضت البحرية الأسترالية مركبا شراعياً في أواخر فبراير وصادرت منه 2000 بندقية كلاشينكوف و100 قذيفة صاروخية وأسلحة أخرى.

- في 1 مايو 2015 كشف تقرير سري لخبراء في الأمم المتحدة رفع إلى مجلس الأمن الدولي أن إيران تقدم أسلحة إلى المسلحين الحوثيين في اليمن منذ العام 2009 على الأقل،وأفادت المعلومات بأن "هذه السفينة سبقتها عمليات تسليح أخرى في اليمن تعود إلى العام 2009".

- ووفقا للتقرير أيضا، في فبراير 2011 ضبطت السلطات اليمنية مركب صيد إيرانيا أثناء قيامه بنقل 900 صاروخ مضاد للدبابات والطائرات صنعت في إيران وكانت الحمولة متجهة للحوثيين.

- وصدر قرار عن الأمم المتحدة في 2007 يحظر إيران من بيع الأسلحة، ويلزم جميع البلدان بمنع جميع شحنات الأسلحة الإيرانية. وتم تشكيل لجنة للعقوبات يشرف عليها خبراء، لمتابعة تنفيذ هذا الحظر. وأكد القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن حول الاتفاق النووي المشترك بين طهران ودول 5+1 على استمرار الحظر على الصواريخ الإيرانية لكن إيران انتهكت القرار عدة مرات من خلال تصدير الصواريخ إلى اليمن وسوريا وحزب الله اللبناني وكذلك بإجراء اختبارات بالستية.

- في 8 مارس الماضي، لوح نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مسعود جزائري، بإرسال قوات إيرانية إلى اليمن لمساعدة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، على غرار دعم طهران لنظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا.

- في 24 مايو 2015 اعترفت إيران، على لسان نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قائاني، بدعم الحوثيين عسكرياً وتدريبياً ولوجستياً.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً