صقر "النصر للسيارات" يحلق من جديد

استطاعت مصر منذ القدم إبهار وجذب الجميع إلى مقومات السوق المحلي لديها، من خلال تطوير عدد من الشركات التي تستطيع إنتاج بعض من المنتجات الحيوية بالإضافة إلى الصناعات الثقيلة، فكان نجم شركة النصر للسيارات إحدى شركات قطاع الأعمال العام، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، يسطع في سوق السيارات نظرًا لجودة الخامات التي تعتمد عليها، وذلك منذ إنشائها في وادي حوف بحلوان جنوب القاهرة، والتي استطاعت أن تحتل مكانة أول شركة لـصناعة السيارات في مصر والشرق الأوسط.

تأسيسها

من قبل أن تكون شركة النصر للسيارات مشروع على أرض الواقع، أسست أن تحتل المكانة الاولى في السوق المصري، وذلك منذ أن تم تأسيسها مشروع القيادة المصرية في ذلك الوقت والمسمى "من الإبرة إلى الصاروخ"، والذي كان يهدف إلى إنشاء مشروع قومي بنهضة صناعية كبرى في مصر والوطن العربي، وتم وضع استراتيجة في البداية أن تكون الشركة متخصصة في تجميع السيارات في البداية، بالإضافة إلى صناعه الشاحنات والنقل الثقيل.

القوة الإنتاجية للشركة

لم يكن مشروع بحجم شركة النصر بالهين على الحكومة المصرية، لتركة دون الاستفادة من القوة الإنتاجية التي تستطيع أن تدخلها بالسوق المحلي المصري، وتكون داعمة للاقتصاد المصري، لذلك تضمنت الشركة عدد من خطوط التجميع في وادي حوف، وتوالت العقود عليها في السنوات الأولي للشركة في مشروعات تصنيع سيارات الركوب مع شركة NSU الألمانية وشركة فيات الإيطالية، والجرارات الزراعية مع شركة IMR اليوغسلافية والمقطورات مع شركة بلاوهيرد الألمانية، وبلغت توسعات الشركة 1,660,000 م².

شهرتها

رغم حداثتها على سوق السيارات، إلا أن شركة النصر للسيارات استطاعت جذب كبرى شركات السيارات العالمية، وإبرام عدد من العقود التي تستغرق الشركات المنافسة عدد من السنوات للحصول عليها، واستطاعت أن تصنع علامة ثابته في أذهان المصريين منذ القدم، وإثبات الثقة في منتجاتها على مدي سنوات عديدة، فعملت الشركة على تجميع سيارات فيات في مصانعها ، وكانت أكثر السيارات مبيعًا في السوق المصرية.

واستطاعت الشركة إنتاج سيارة 128 والتي اكتاحت الشوارع المصرية فتره الثمانيات والتسعينات، وذلك بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، بالإضافة إلى سيارة نصر شاهين وهي موديل معدل في شركة توفاش "Tofaş" التركية من السيارة فيات 131، وكذلك "فلوريدا" بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، وهي نموذج معدل من سيارة فيات 128.

توقف الشركة

بلارغم من النجاح التي حققته الشركة في الحفاظ على ماتم إنجازة على مدى سنوات متتالية، إلا أن الحكوم المصرية اضطريت إلى إغلاق شركة النصر للسيارات ووضعها ضمن الشركات التي سيتم تصفيتها، وذلك بسبب المديونية المتراكمة وهى لم تكن خاصة بشركة النصر للسيارات، بل كانت على الشركات المنبسقة من شركة النصر للسيارات.

عودة النصر للسيارات

تكبدت الشركة العديد من الخسائر على مدي سنوات، أدت إلى ارتفاع حجم المديونيات على الشركة حتى بلغ حوالي ع مليار جنيه، ولكن نظرًا لحجم الإمكانيات التي تتمتع بها الشركة، أصدر المسئولون قراراهم بوقف تصفيتها، ووضع استراتيجة كاملة لتطويرها، وذلك من خلال فتح الباب للشراكة من الشركات العالمية، لتحقيق حلم الشركة منذ سنوات، وهو تصنيع وإنتاج شركة مصرية 100%، وتلقت العديد من العروض، وتتجة الشركة للاستقرار مع شركة صينيه بعد التوصل إلى اتفاق يقضى بتحويل "النصر" لمجمع ضخم لصناعة السيارات والصناعات المغذية ومراكز خدمة باستغلال الإمكانيات والكوادر الفنية والخبرات المكتسبة منذ تأسيس الشركة فى الخمسينات على مساحة أراضيها التى تصل إلى 114 فدانًا، بالإضافة إلى استغلال خطوط الإنتاج بالشركة خاصة خط تجميع سيارات كامل بطاقة إنتاجية 15000 سيارة سنويًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً