تنطلق غداً الجمعة مسيرات العودة الكبرى التي دعت لها الفصائل الفلسطينية تزامناً مع يوم الأرض، تأكيداً على حق العودة اللاجئين، وضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة .
وبدأ المواطنون على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بنصب الخيام، كما أطلق الشباب هاشتاج "انا راجع".
وفي المقابل، الاحتلال الإسرائيلي رفع أقصى حالات التأهب العسكري على الحدود الشرقية لقطاع غزة تحسبًا لأي طارئ، وسط تحذيرات للمشاركين بعدم الاقتراب من السياج الفاصل بين القطاع والاحتلال الإسرائيلي لمسافة لا تقل عن 300 مترًا.
ومن الجدير ذكره أن القرار الأممي 194 يَنصُ على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى القرى والمدن التي هُجروا منها نتيجة لحرب 1948.
وقال عضو اللجنة التنسيقية والتواصل القانوني لمسيرة العودة صلاح عبد العاطي لوكالة أمد الفلسطينية: "تأتي مسيرات حق العودة ردًا على مخططات قتل القضية الفلسطينية، في ظل اعتراف امريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتهيئة الظروف لنقل سفارتها بالتزامن مع الذكرى 70للنكبة"
وأضاف في اتصال هاتفي لـ"أمد": "في ظل محاولة الاحتلال بدعم من أمريكيا لتغيب صفة اللاجئ، وفرض إقامة دائمة في المناطق التي هجروا إليها اللاجئين الفلسطينيين ستنطلق المسيرة بجهودٍ موحدة".
ويشار إلى أن مسيرة العودة الكبرى ستنطلق نحو السياج الحدودي لقطاع، موزعة إلى ستة مناطق على النحو التالي: (بوابة النهضة - مدينة رفح)، (منطقة خزاعة -خان يونس)، (محيط المدرسة - الوسطى)، (موقع ملكة - مدينة غزة)، (أبو صوفية - مدينة جباليا)، (ومعبر إيرز - شمال القطاع).
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة لا يمكنه تحمل كلفة المقاومة العسكرية في ظل المتغيرات والوضع الاقتصادي الذي يعانيه القطاع، المقاومة بكل أشكالها مشروعة بموجب الأعراف والمواثيق الدولية.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع جمع الفصائل الفلسطينية والقوى السياسية رغم الاختلاف السياسي تحت سقف خيمة واحدة، تدعو إلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا عام 1948.
وقال أن الهدف من مسيرة العودة هو العمل التراكمي المتدحرج، متوقعًا استمراره لعدة سنوات، لضمان حق العودة بعد فشل المجتمع الدولي في إنقاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واستكمل تأتي هذه المسيرة لترسل ردًا على كل التحديات التي تواجه قطاع غزة والضفة الغربية من الاستيطان والتهويد، والتميز العنصري في أراضي 48، والظلم الواقع على الفلسطينيين في الشتات، بالإضافة لمنع تمرير صفقة القرن.
وأوضح أن هذه المسيرة تمتد شرعيتها من قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان وعلى رأسها الإعلام العالمي، والعهد الدولي الخاص في الحقوق السياسية والمدنية اللتان ينصان على حرية التجمع السلمي، مضيفًا أنها استوحت حقها المشروع من اتفاقية جنيف الرابعة والأمم المتحدة الخاصة باللاجئين.
مئة قناص:
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت إن الجيش نشر 100قناص على الحدود مع قطاع غزة "مسيرة العودة الكبرى" المقرر انطلاقها يوم الجمعة في القطاع.
ويفرض الجيش الإسرائيلي منطقة "عازلة" مع الفلسطينيين على أرض متاخمة للسياج الحدودي مع غزة، وتقول إسرائيل إنها تحضر لعدة سيناريوات، محذرة من محاولة اجتياز السياج الحدودي.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل إن "مسيرة الجمعة هي بداية الزحف للعودة، وندعو كل أبناء الشعب الفلسطيني في كل العالم إلى التطلع نحو فلسطين.
ويحيي الفلسطينيون كل عام ذكرى "يوم الأرض" في 30 مارس وهي ذكرى استشهاد ستة من الفلسطينيين بنيران قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرات عام 1976 احتجاجا على مصادرة الأراضي.