"ومن الحب ماقتل"، مقولة تنطبق تماماً على قصة فتاة هامت عشقاً فى العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، وسهرت الليالى تمدحه كما مدح هو القمر، تغنت معه، أحبت الحب معه، وتعذبت من نار الفراق والشوق معه، عاشت معه كالملايين قصص الغرام والحب وغرقت بين سطور الكلمات والألحان، وفى ربيع عمرها فى عامها الـ21 لم تستطع أن تتحمل صدمة وفاته، فأنهت حياتها دون تردد، مؤكدة فى رسالتها الأخيرة أنها أحبته بصدق ولم تقو على فراقه.
نرصد تفاصيل رسالتها الأخيرة ومأساتها فى ذكرى رحيل العندليب الأسمر الـ41 التى تصادف اليوم.
رحل فرحلت معه حياتها وانفطر قلبها فقررت "أميمة عبد الوهاب" أن ترحل بكامل إرادتها، ولاتزال قصتها من أكثر الحوادث التي ارتبطت بجنازة عبد الحليم وأشهرها.
"أميمة" فتاة كانت تبلغ من العمر 21 عام، كانت من أشد المعجبات بالعندليب، وكتبت رسالة قبل انتحارها قالت فيها: "سامحني يا رب على ما فعلت بنفسي، لم أقو على تحمل هذه الصدمة بوفاة أعز وأغلى ما في الحياة عبدالحليم حافظ، فقد كان النور الذي أضاء حياتي، واليوم الخميس كرهت الحياة منذ اللحظة التي قرأت في الصحف خبر وفاته".
وذهبت أميمة إلى بناية عبد الحليم وألقت نفسها من شقته التي تتواجد بالدور السابع عام 1977.