في ذكرى رحيل العندليب.. "أهل مصر" فى زيارة خاصة لمنزله (صور وفيديو)

يسير طريقًا طويلًا في شارعٌ ضيق بأحد أحياء الزمالك الهادئة المجاور لحديقة الأسماك، إلى أن يصل لعمارة "زهراء الجزيرة" مكتوب على مدخل المبنى "هنا عاشر عبد الحليم حافظ – شارع قراقوش بالزمالك" هكذا كان يصل عبد الحليم حافظ إلى منزله يوميًا بعد يومٍ طويل. يطل من شرفته بالدور السابع من حي الزمالك يستمتع بالهواء النقي، يجلس بجانب شرفته ممسكًا العود ويبدأ في تلحين أغنية جديدة يبتكرها بصوته العذب الشجن مع نسمات الهواء التي تجعله يشدو كالعندليب، لتظهر بعد ذلك إلى النور ليستمتع بها محبيه في شتى بقاع العالم.ففي يوم 30 مارس من كل عام، يتجمع محبي وعشاق "عبد الحليم حافظ" من جميع أنحاء العالم بحي الزمالك أملًا في رؤيته لكن تمر اللحظات ولا يظهر عبد الحليم لكن روحه تظل حاضرة معهم يتلمسوها في كل ركن من منزله بوجود أحفاده، ومازال كل ركن بحي الزمالك شاهدًا على كل لحظة عاشها العندليب. "لو كنت يوم أنساك، إيه افتكر تأني؟"، "بحلم بيك أنا بحلم بيك.. على طول يا حبيبي بحلم بيك"، عبارات مُعنونّة من أغانيه نُقشت بأيدي محبيه وعشاقه على الحوائط التي تحتضن منزله، رسائل غرامية إلى قلبه الطيب تعبر عن اشتياق، عتاب، وفاء، حب، شكر، خطابات إلى روحه الحاضرة الغائبة.بداخل شقته يجتمع عدد كبير من محبيه من مصر وأمريكا وسوريا ولبنان وعدد من الدول العاشقة لصوته وروحه الجميلة، الذين ينتظرون تلك اللحظة على أمل لقاء "عبدالحليم". وقالت الحاجة زينب ابنة "علية" شقيقة العندليب، أنها تنتظر تلك اللحظة من كل عام لترى محبي خالها الذي تراه في كل عاشق من عشاقه، لتستعيد أيام الزمن الجميل، فضلا عن استمرار اكتشاف محبيه الذين يأتون من كل بلاد العالم لحضور ذكرى رحيله. وكشفت أنها ذهبت في الصباح الباكر إلى قبر الراحل عبد الحليم للدعاء من أجله بحضور محبيه، ثم ذهبت بعدها إلى منزله لاستقبال عاشقيه.بينما الشاب السوري "محمد" يذكر أنه كان يتمنى دخول شقة "عبدالحليم" والتقاط الصور في كل ركن بها، مضيفًا "حتى هذه اللحظة أشعر بأن تواجدي في منزله بجوار كل ركن كان يجلس به حلم، لا أصدق أنني حققت حلمي".ويقول أحد أعضاء رابطة محبي العندليب، أنه شارك في الاستعدادات لاحتفالية ذكرى رحيل العندليب الـ41، مضيفًا أنه يشتاق كثيرًا له، قائلا: "وحشتنا يا عندليب". 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً