يحتفل المجلس الأعلى للثقافة يوم الثلاثاء الموافق 3 إبريل بكتاب (عطاء بلا حدود) الذى صدر عن مكتبة الخانجي بالقاهرة، فى لمسة وفاء للراحل الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف (1941 م - 31 ديسمبر 2015) ، قام بتحرير مادته وجمعها د. أحمد عفيفي و د. حسام جايل ويحتوى الكتاب على دراسات وشهادات بأقلام بعض تلامذته ومحبيه، ويضم الكتاب بعض المقالات بقلم د. حماسة لم ينشرها أثناء حياته.
يتناول الكتاب إسهامات وتأثير دكتور حماسة في اللغة العربية والأدب والثقافة العربية؛ حيث يتناول الكتاب سيرته الذاتية وعدد من الأبحاث حول كتبه وشعره ومنهجه النحوي وسمات هذا المنهج، بالإضافة إلى عدد من الشهادات من بعض أساتذة اللغة العربية وزملاء العمل ورفقاء الحياة والمقربين والأصدقاء تركز على الجوانب الإنسانية للعالم الجليل؛ كما يتناول الكتاب عددًا من قصائد الرثاء التي سطرت عن الراحل تخليدًا لذكراه؛ كما يضم الكتاب مجموعة من الصور التي تؤرخ مراحل حياتة.
يشارك في الندوة عدد من الباحثين والمتخصصين ورفقاء درب العالم الراحل الكبير الأستاذ الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف؛ من بينهم أحمد درويش، عبد الحميد مدكور، محمد عبد المطلب، نورا حماسة، بالاضافة الى محررى الكتب د. احمد عفيفى الذى عاد خصيصا من دولة الامارات لحضور تلك الندوة والدكتور حسام جايل.
والدكتور حماسة هو النحوي والأديب والشاعر والذى يعد من أبرز علماء العربية في العصر الحديث ،وكان قد انتُخب نائبا لرئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة في عام 2013 ،و هو أستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ،ولد في عام 1941 م بقرية كفر صَراوة المنوفية ،حفظ القرآن الكريم وجَوَّده على يدي والده الشيخ عبد اللطيف رفاعي ثم رحل إلى القاهرة لطلب العلم بالأزهر الشريف ،حصل على درجة الليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من دار العلوم عام 1967 م ثم على الماجستير والدكتوراه من نفس الجامعة ،وخلال مسيرته في خدمة اللغة العربية عمل أستاذًا في العديد من جامعات العالم العربي والإسلامي. عين عميدا لمعهد اللغات واللغويات في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد 1992 م. تولى رئاسة قسم النحو والصرف والعروض بدار العلوم في عام 1994 م ثم اختير وكيلاً لكلية دار العلوم في 2001 م وكان أستاذا متفرغا بدار العلوم إلى أن توفي 31 ديسمبر 2015.