أعلن المؤتمر الصحفي التمهيدي الذي أطلقته بعثة جامعة الدول العربية المتابعة للانتخابات الرئاسية في مصر، برئاسة السفيرة هيفاء أبو غزالة، تقريرها حول متابعتها للانتخابات، مشيدة بسير العملية الانتخابية وتنظيمها في إطار ما نص عليه القانون وحسن إدراتها.
وقالت "أبو غزالة"، إن البعثة تقدر مبررات الهيئة الوطنية للانتخابات في وضع إجراءات الترشح لضمان جدية المرشح وقدرته على المنافسة، إلا أنها توصي بتيسيير آليات تنفيذ هذه الشروط، وعلى رأسها تسليم تأييدات الترشح، بالإضافة إلى إطالة الفترة الزمنية المخصصة لتسلم طلبات الترشيح، بحيث تكون كافية لاستيفاء شروط الترشيح المنصوص عليها في القانون، وذلك بعد أن كانت 10 أيام فقط في الانتخابات السابقة.
وأوضحت أن انتخابات المصريين في الخارج جرت بطريقة منظمة وسليمة وفقًا للقانون، إلا أن بعض المصريين غير المدون محل إقامتهم في مصر على بطاقة الرقم القومي لم يتمكنوا من التصويت، مطالبة بمعالجة الأمر تشريعيًا، ومشيدة بالاستخدام الإلكتروني لتسجيل حضور الناخبين ما سهل إجراءات الاقتراع عليهم.
وأشارت إلى تسجيل البعثة تجاوزًا في الدعاية الانتخابية برصدها قبل فترة بدء الدعاية المحددة في الجدول الزمني المعلن من الهيئة، بالإضافة إلى رصد دعاية خارج اللجان سواء في انتخابات المصريين بالداخل أو الخارج، مطالبة بتطبيق القانون على المخالفين.
وعن انتخابات الداخل، قالت إن البعثة كانت موزعة على 14 محافظة داخل الجمهورية موزعين على الشمال والوسط والجنوب، وزار أفرادها 1012 مركز اقتراع، مشيرة إلى رصد البعثة فتح اللجان الانتخابية في موعدها المحدد بالتساعة صباحًا، عدا عدد قليل، مضيفة أن البعثة رصد توافر المواد الانتخابية بكميات كافية، وإلمام الموظفين داخل اللجنة بكافة الإجراءات.
وأشارت إلي أن بطاقات الاقتراع لا تتوافر فيها معايير الخصوصية، حيث كان من السهل الإطلاع على اختيار الناخب قبل وصعها في الصندوق، موصية بإعادة النظر في تصميم بطاقة الاقتراع مستقبلًا لتوفير المعايير المطلوبة بها، فضلًا عن وضع كابينة الاقتراع بطريقة صحيحة للحفاظ على سرية الاقتراع وخصوصية الناخب.
وأضافت أن دخول متابعي البعثة كان متاحًا في أغلب الأحيان، إلا أنهم منعوا في بعض اللجان من قبل قوة التأمين بسبب عدم تضمن الكشوف لأسمائهم كمتابعين، إلا أنه تم تذليل هذا الأمر بعد الاتصال بالهيئة الوطينة للانتخابات، موصية بتقديم الكشوف للجان الفرعية مبكرًا وإبلاغ القائمين عليها بمهام المتابعين.
وأشارت إلى تصدر المرأة المصرية للمشهد الانتخابي، بعد رصد إقبالها في مختلف المناطق التي تواجدت بها البعثة، مشيدة بمشاركة المرأة في الانتخابات، ووجودها في تشكيل لجان الاقتراع بعد رصد تواجدها في 95% من اللجان التي زراتها البعثة سواء كانت قاضية أو موظفة باللجنة.
وأشادت البعثة بالتسهيلات التي تم توفيرها لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، ومساعدة قوات الجيش والشرطة لهم للوصول إلى اللجنة، موصية بإلغاء ساعة الراحة مستقبلًا لعدم تفويت الفرصة على الراغبين في الاقتراع، وأشادت بقرار الهيئة بإلغائها في اليومين الثاني والثالث للتصويت.
وذكرت أن البعثة رصدت تواجدًا ضعيفًا للمتابعين المحليين والدوليين، إلا أن ذلك قد يعود لقلة عدد أفراد البعثات وكثرة عدد اللجان، مضيفة أن البعثة رصدت تواجد مندوبي المرشح الأول في 75% من اللجان بينما تواجد مندوبي المرشح الثاني في 3% منها، فضلًا عن تواجد وسائل الإعلام وتغطيته للعملية الانتخابية على مدار الساعة.
وأعربت عن تقديرها للجهود التي بذلتها الجهات المختلفة لتيسير عملية الانتخابات، لاسيما الهيئة الوطنية للانتخابات التي بذلت جهودًا كبيرة رغم حداثة إنشائها، ادت إلى نجاح العملية الانتخابية، لافتة إلى رصد اللجنة تأمين اللجان بصورة جيدة من قبل قوات الجيش والشرطة.