"ضرب السياحة في مصر وتهديد الشركات".. ضمن أحراز حسن مالك

واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، فض أحراز القيادي الإخواني حسن مالك، في اتهامه بالإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد.

وبرز في أحراز القيادي الإخواني، مخططات حول تنفيذ آليات ضرب السياحة في مصر، وتشريد أكثر من 12 مليون عامل في ذلك المجال، وخلق حالة من المعارضة في أوساطهم للنظام المصري الحاكم، وذلك من خلال تنظيم مظاهرات في شرم الشيخ وفي منطقة الغردقة السياحية وإغلاق الطرق السياحية وخاصةً المؤثرة في مسارات الرحلات السياحية داخل القاهرة وخارجها عن طريق الكورنيش وصلاح سالم والبحر الأعظم والمنيب وطريق (الغردقة- العين السخنة) وطريق طابا بالإضافة إلى الطرق في سيناء.

كما شملت تلك المخططات ارسال رسائل تهديد للشركات السياحية الكبرى، من خلال إيصال صورة للسياح حول ارتكاب الشرطة مجازر للسائحين تحت حجة محاربة الإرهاب، إلى جانب الاعتداء على الممتلكات المادية لتلك الشركات بهدف إلحاق الأذى بها، ومن أهمها "شركة جرافكو وشركة إس تور وشركة إيجي إس المسئولة عن السياحة الروسية" كما تطرقت المخططات إلى تعطيل المواسم السياحية وفي مقدمتها السياحة الكلاسيكية التي تمثل 20 % من السياحة، وإيقافها من خلال خلق اضطرابات في شهور الحجوزات السياحية، وخاصةً في شهري أغسطس وأكتوبر.

ووجهت المخطات إلى التنسيق مع دولة تركيا من خلال تعزيز سيطرتها على خطوط الطيران وأن تقلل بشأن فعال من نسبة الوفود القادمة إلى مصر، وهو ما يستوجب تنسيق كبير مع الأتراك في مجالات السفر والسياحة، والإيذاء المادي للشركات السياحية وبعض الشركات الأجنبية، وضرب السياحة في موسم الصيف وتنفيذ عمليات نوعية في سيناء وشرم الشيخ وخاصةً للوفود الروسية ووفود أوروبا الشرقية وهذه العمليات يُفضل ان تكون بها أهل المنطقة من البدو، يقومون بتثبيت اتوبيسات السياح والحصول على متعلقاتهم وخطف بعض السائحين وطلب فدية والاعتداء على الحافلات بتكسير النوافذ بالحجارة وحرقها، سعيًا إلى إلقاء حالة من الفزع والخوف في صفوف الوفود السياحية ومن بينها الوفود الروسية والألمانية.

وضمت المخططات السبل المُتبعة لضرب الرحلات السياحية إلى الأقصر وأسوان ، من خلال إلقاء الحجارة على المراكب النيلية وإصابة السياح بالخوف وتعطيل هويس إسنا الذي تعبر حوله تلك المراكب، وغلق الطرق السياحية الرئيسية من خلال ثقب إطارات"كاوتشات" الحافلات السياحية، وهو ما يؤخر الرحلات ويضر بسمعتها ، مما يسهم في إلقاء الرعب على السياح ، كما برز بشدة من خلال المخططات التعرض إلى سيارات الشرطة التي تحمل الأفواج السياحية وحرقها.

من ناحية أخرى ضمت الأحراز مخططات لتنفيذ آليات ضرب المناخ الاستثماري في مص، والتي تنصب على تشجيع الاسثمار الأجنبي على الهروب واقناع المستثمر المحلي بأن مصر لم تعد بيئة صالحة للاستثمار، ومن ثم زيادة حدة الأزمة الاقتصادية وتقليص سعة النقض الأجنبي والهدف من ذلك هروب رؤوس الأموال للخارج ومن ثم اغلاق الشركات الأجنبية وهروبها من السوق المصري، وأن تصبح البيئة المصرية طاردة للاستثمار المحلي والأجنبي، بما تمثله من شريان لدعم الاقتصاد المصري.

ولفتت المخططات إلى تنظيم التظاهرات بصفة مستمرة وخاصةً في القاهرة والشوارع الرئيسية وأحياء السفارات، وبصفة خاصة أمام سفارات وبيوت سفراء الدول الداعمة للنظام الحاكم ، وقطع الطرق الرئيسية للطريق الدائري وكوبري 6 أكتوبر وكورنيش النيل (بمعدل كل ساعة في اليوم) مما يكلف خسائر حجمها 40 مليون دولار وفقًا للحسابات، فضلاً عن تعطيل طريق المطار وغيره وتعطيل مصالح الشركات الكبرى والمناطق الصناعية في 6 أكتوبر والعاشر من رمضان وقويسنا والسويس، واغلاق الموانيء الأساسية بالاسكندرية وبورسعيد وغيرها من الموانيء أو على الأقل التظاهر أمام تلك الموانيء وتعطيل حركة المرور في حالة تعذر إغلاقها، وإرسال رسائل للشركات العاملة في مصر من خلال الاتصالات التليفونية والإيميل ومقاطع الفييدوهات عبر اليوتيوب بعدم الجدوى من الاستثمار في مصر

كما وجهت إلى التعرض بالأذى المادي إلى الشركات الاستثمارية وفروعها خاصةً الشركات التابعة لدول الإمارات والسعودية بصفةً أساسية وبعض الدول الأوروبية كإيطاليا وهولندا وألمانيا وأمريكا، إلى جانب إلحاق الأذى المادي بشركات المستثمرين المصريين وفي مقدمتها شركات محمد الأمين، ومحمد فريد خميس، وشركات محمد أبو العنين، ومجموعة ساويرس القابضة، ومجموعة حسن راتب، والتعرض بالأذى المادي للمطاعم الداعمة للنظام الحاكم ، وفي مقدمتها مطعم بيتزا هات وكنتاكي إلى جانب توجيه ضربات مادية إلى بعض فروع البنوك في الأقاليم والمحافظات .

كما ركزت المخططات على بث صور تشائمة محبطة بين المواطنين في وسائل المواصلات والأماكن العامة والمساجد أثناء الصلوات، إلى جانب إلقاء البيانات الخاصة بتدهور الحالة المعيشية للمواطنين، ونشر ذلك عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ونشر محتويات تخص غلاء الأسعار وبخاصةٍ قبل حلول شهر رمضان ، وإغلاق ميدان عبد المنعم رياض من السابعة صباحاً إلى الثانية ظهرًا وكذلك اغلاق طريق صلاح سالم عند القلعة صباحاً ومساءً، إلى جانب العمل على خلق صورة وهمية لتزايد أزمة الكهرباء والعمل على الامتناع بين المواطنين عن دفع الفواتير وتشجيع الفلاحين بصفة أساسية على تخزين السولار لخلق جو من الطلب والتدافع القوي عليها ، إلى جانب ارسال تهديدات للشركات البترولية الكبرى بأن وجودها في مصر أصبح غير مرغوب فيه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً