قال مسؤول ليبي سابق، إن هناك تحركات حالية لإبعاد سيف الإسلام القذافي عن خوض الانتخابات الرئاسية وقطع الطريق عليه تخوفا من فوزه بها.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، في اتصال مع "سبوتنيك"، أن الحديث عن نية سيف الإسلام القذافي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومطالبات مقربون منه بالمشاركة، شكلت صدمة كبيرة لبعض الأطراف الدولية وكذلك المجموعات المسلحة في الداخل الليبي، خاصة أن عدد المواطنين المسجلين وصل إلى مليون ناخب في فترة 45 يوم وهو عدد كبير مقارنة بعدد سكان ليبيا، الأمر الذي دفع المجموعات المسلحة في ليبيا لتشكيل تحالفات بعدما شعرت بأن ترشح القذافي الابن يشكل خطورة عليها، على الرغم من عدم توافقها في السابق.
ولفت المسؤول إلى أن من بين الكيانات التي تسعى لتشكيل تحالف فيما بينها، المجلس العسكري للزنتان والمجلس العسكري لمصراته، وبعض مجموعات القتل الجماعي في ليبيا، مشددا على أنهم خططوا لدخول طرابلس وفرض سياسية الأمر الواقع في ليبيا قبل الانتخابات.
وتابع المصدر أن أحد محاور الخطة والتحركات تتعلق بالإفراج عن شخصيات مسجونة من النظام السابق بحجة الإفراج الصحي، وأن الهدف من ذلك هو تعامل المفرج عنهم مع بعض المجموعات والأجسام التي تبدو محسوبة على النظام السابق، لكنها تدين بالولاء للكتائب التي دمرت ليبيا وتحمل السلاح على أبناء الوطن.
وأكمل المصدر أن بعض الأطراف تجري مشاورات للتوافق على شخصية متفق عليها من الأطراف المختلفة لتشكيل حكومة بعيدا عن قرار الشعب الذي يفترض أن يكون له الكلمة في الانتخابات المقبلة، وأن بعض الاجتماعات التي عقدت في فرنسا وضمت شخصيات كبيرة تسعى لحث الجانب الفرنسي للضغط واستبعاد سيف الإسلام القذافي من الانتخابات.
واستطرد أن هناك الكثير من المخاطر التي تحيط بليبيا حاليا، وأن هناك مباحثات سرية تجرى بين عناصر فرنسية وأمريكية وبريطانية من أجل تصنيف ليبيا بأنها بؤرة إرهابية تشكل خطرا على الأمن الدولي من أجل تطبيق الوصاية الدولية عليها وفقا لقوانين الأمم المتحدة.
وشدد المصدر على أن التحركات الحالية في الداخل الليبي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد عسكري كبير، وذلك من أجل القضاء على الانتخابات قبل ولادتها واستمرار نهج المجموعات المسلحة التي زعم أنها تتربح من الوضع الراهن، في ظل معاناة الشعب الليبي من الجوع والفقر وعدم الأمان الذي ينعكس على كافة تفاصيل الحياة في ليبيا.