اعلان

حماس تطعن سوريا في ظهرها.. "خالد مشعل": يشيد بدخول القوات التركية لـ"عفرين".. والمعارضة السورية: اهتموا بالقضية التي تزعموا بالمناضلة من أجلها

رئيس المكتب السياسي السابق في حركة حماس خالد مشعل
كتب : سها صلاح

استيلاء تركيا على عفرين السورية، يعد إنجاز عسكري كبير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يمنحه ذلك سيطرة كبيرة على مدن سوريا، وقد صرح الرئيس التركي اليوم دخول القوات التركية لمنبج خلال الساعات القادمة.

وفي سابقة أشاد رئيس المكتب السياسي السابق في حركة حماس خالد مشعل بسيطرة جيش الاحتلال التركي على عفرين السورية، ووصف ذلك بأنه "يمثل نموذجا للإرادة التركية".

وقال مشعل: النصر في عفرين كان نموذجا للإرادة التركية، وإن شاء الله سنسجل ملاحم بطولية لنصرة أمتنا.

وتابع مشعل أن الله لم يتخل عن تركيا في ليلة الانقلاب الفاشل عام 2016، والشعب التركي والرئيس أردوغان حطموا كل المؤامرات التي حيكت ضدهم.

وعبر مشعل عن امتنانه لتركيا على دعمها للقضية الفلسطينية، وقال: دوركم أيها الأتراك كبير، وفلسطين والقدس هي المنطلق، ولن تجدوا على أرض فلسطين إلا شعباً شجاعاً.

وفي سياق متصل، قال المرصد السوري أن المعارضة السورية طالبت حركة حماس بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري والاهتمام بالقضية التي تناضل من أجلها.

وقالت المعارضة السورية أنها تستغرب الآن من تقلبات الحركة حيال الموضوع السوري، ولكنه بمثابة نتيجة طبيعية للظروف الدولية والإقليمية والعربية التي يمر بها الفلسطينيون عادة التي تدفعهم إلى الانتقال من مركب إلى آخر وفق المستجدات التي تطرأ.

وقالت وكالة الاسوتشيدبرس أن الأزمة السورية هي الحدث الأهم في غرب آسيا، ولأن الهدف الرئيسي من الأزمة السورية هو تدمير الدولة.

حضور سوريا في جبهة المقاومة ومقاومتها للكيان الإسرائيلي أدي من جهة إلي إحراج وإضعاف الدول الرأسمالية في المنطقة العربية، ومن جهة أخري كان مزعجاً لتحقيق سياسات أمريكا واحتلال الإسرائيلي وأوروبا.

ورغم أن سوريا منذ فترة طويلة مكاناً للجماعات والفصائل الفلسطينية المختلفة، وكانت عشرة من أهم الفصائل الفلسطينية موجودة في دمشق بعد فترة من بداية الأزمة في سوريا.

إثارة قضية الصحوة الإسلامية في سوريا وبدء الاحتجاجات الشعبية ضد الإخوان الأمر الذي أدى إلي دخول تركيا و غيرها لتدمير الناظام السوري.

هذه السلسلة من الأحداث أدت بالمكتب السياسي لحماس إلي إدانة قتل الناس من قبل الجيش السوري بشكل تدريجي والرد على هذه التطورات.

لقد اعتمد مسؤولو حماس ومن أجل البقاء بعيداً عن التطورات بدأوا بتأييد المتظاهرين بشكل خفي، والسلطات السورية التي كانت تتوقع أن تدعم حماس النظام السوري في هذه الظروف بشفافية، أعربت عن مخاوفها مع ملاحظة المواقف المتناقضة لحماس وطالبت الحركة بدعم النظام السوري بشكل علني وإدانة المعارضة المسلحة، أو الخروج من سوريا.

بعض الفصائل الفلسطينية مثل الجهاد دعمت رسمياً وعلناً الحكومة السورية بوصفها محوراً للمقاومة ضد إسرائيل، معتبرة أن ما تقوم به المعارضة يشكل خدمة للنظام وبتحفيز من الحكومات العربية.

هذا الطلب أثير بشكل متسرع ولذلك اضطرت قيادة حماس لاختيار الخيار الثاني أي الخروج من سوريا، وفوراً خرج أعضاء المكتب السياسي من دمشق واستقروا في قطر .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً