أعربت بنجلاديش عن رغبتها في مشاركة روسيا في بناء البنية التحتية لتأمين عودة لاجئي الروهينجا إلى وطنهم، وتطوير حقول الغاز، إضافة إلى رغبتها بالانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وأشار وزير خارجية بنجلاديش أبو الحسن محمود علي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بموسكو، اليوم الاثنين، إلى أن لاجئي الروهينغا، الذين تستضيفهم بنغلاديش على أراضيها، بحاجة إلى منازل وبنية تحتية.
وقال إن "هذه المسألة يجب حلها. وقد أكدت الهند والصين واليابان وإندونيسيا استعدادها لبناء البنية التحتية، بما في ذلك للاجئين العائدين. وطلبنا من روسيا دراسة إمكانية مساهمتها في هذا العمل".
وأكد أن بنغلاديش تقدم الدعم لحكومة ميانمار لتسوية قضية الروهينغا، مشيرا إلى أنه من الصعب حاليا تحديد إطار زمني لعودة اللاجئين، الذين يتجاوز عددهم 660 ألفا.
التعاون مع "غازبروم"
بالإضافة إلى ذلك، أعرب الوزير عن أمله بمواصلة التعاون مع شركة "غازبروم" الروسية، مشيرا إلى أنه بحث مع الجانب الروسي بدء أعمال الحفر في حقول غاز جديدة، والتعاون بشأن العمل في الجرف القاري.
وأكد أن بلاده توصلت إلى اتفاق بشأن كافة الخلافات مع الهند وميانمار حول ترسيم الحدود، وستبدأ التنقيب في الجرف القاري في المحيط الهندي.
وتجدر الإشارة إلى أن "غازبروم" تشارك في مشاريع تطوير حقول الغاز في بنغلاديش منذ عام 2012، وقد تم حفر 15 بئرا في حقول الغاز على أراضي البلاد.
وأعلن أبو الحسن محمود علي أن بلاده تريد الانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مشيرا إلى أن موسكو أيدت دكا في ذلك.
كما أشاد الوزير بمستوى التعاون مع روسيا على مختلف الاتجاهات، وخاصة في مجال التجارة والاقتصاد، مشيرا إلى أن البلدين وقعا قبل فترة اتفاقية للتعاون التجاري، ويخططان لعقد أول اجتماع للجنة الحكومية المشتركة، مضيفا أنه قد يعقد بعاصمة بنغلاديش دكا.