أكد المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن المصريين وقفوا صفوفا أمام لجان الاقتراع، داخل مصر وخارجها وأدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، صانعين اسم مصر ووطنيتهم، وصنعوا ملحمة للكفاح.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات – في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم بمقر الهيئة العامة للاستعلامات للإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية وتفاصيلها – إلى أن المصريين شاركوا وتوافدوا في انتخابات الخارج في 139 لجنة اقتراع بـ 124 دولة حول العالم، رافعين أعلام مصر ومعلنين الولاء للوطن والحنين إليه، مؤدين لأمانتهم، ومؤكدين أن حب الوطن لا يزال يسكن قلوبهم متى كانوا وأينما كانوا.
وأضاف أنه حينما فتحت لجان الاقتراع أبوابها داخل مصر، توافد المصريون على لجان الاقتراع الفرعية بالملايين من كل حدب وصوب، واستمر توافدهم حتى الساعات الأخيرة من اليوم الثالث للاقتراع في ظروف مناخية صعبة شهدتها البلاد، ورددوا الهتافات الوطنية التي تعبر عن مكنون قلوبهم، ووقوفهم صفا واحدا خلف وطنهم، وكان في استقبالهم قضاة مصر الشرفاء، ورجال القوات المسلحة والشرطة البواسل.
وقال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات إن قاعدة بيانات الناخبين ، وهم المواطنون الذين كان يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية ، شملت 59 مليونا و 78 ألفا و 138 مواطنا.
وأشار إلى أن عدد المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية خارج مصر بلغ 157 ألفا و 60 ناخبا ، لافتا إلى أنه بعد استنزال عدد المصوتين بالخارج ، فقد أصبحت قاعدة بيانات الناخبين بالداخل تشمل 58 مليونا و921 ألفا و78 ناخبا ، أدلى منهم بصوته في الانتخابات بالداخل 24 مليونا و 97 ألفا و 92 ناخبا.
وأضاف أن إجمالي عدد من أدلوا بأصواتهم في العملية الانتخابات بالداخل والخارج بلغ 24 مليونا و 254 ألفا و 152 ناخبا بنسبة حضور بلغت 5ر41 %.
ولفت إلى أن عدد الأصوات الصحيحة في العملية الانتخابية بلغ 22 مليونا و 491 ألفا و 921 ناخبا بنسبة 73ر92 % ، في حين بلغ عدد الأصوات الباطلة مليونا و 762 ألفا و 231 ناخبا بنسبة 27ر7 %.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حصل على 21 مليونا و 835 ألفا و 387 ناخبا ، بنسبة 08ر97 % ، في حين حصل منافسه المهندس موسى مصطفى موسى على 656 ألفا و 534 ناخبا بنسبة 92ر2 %.
وقال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات " منذ أن فتحت لجان الاقتراع أبوابها خارج مصر فى يوم 16 من شهر مارس عام 2018 وتوافد المصريون على مقار البعثات الدبلوماسية المصرية من سفارات وقنصليات وغيرها من المقار التي حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات ، وأدلوا بأصواتهم في 139 لجنة فرعية منتشرة في 124 دولة حول العالم ، وإستمر توافدهم طوال أيام الإقتراع الثلاثة 16 و 17 و 18 مارس 2018 ".
وأضاف " وقف المصريون على مدى ثلاثة أيام أمام لجان الإقتراع في مشهد مهيب غير مبالين بالبرد الشديد في بعض الدول والحر الشديد في دول أخرى ، وقفوا رافعين أعلام مصر مرددين اسمها بكل لغات العالم ، معلنين الولاء للوطن والحنين إليه ، حاملين مسئولياتهم تجاه وطنهم ، مؤدين لأماناتهم ، فزرعوا الأمل في نفوسنا ، مؤكدين أن حب الوطن لازال يسكن قلوبهم متى كانوا وأينما كانوا ، وكذلك أيضا عندما فتحت لجان الإقتراع داخل مصر أبوابها في يوم 26 مارس 2018 ".
وتابع " المصريون توافدوا على لجان الاقتراع الفرعية البالغ عددها 13 ألفا و 706 لجان في محافظات مصر طوال أيام الاقتراع الثلاثة ، توافد المصريون بالملايين من كل حدب وصوب على لجان الاقتراع المنتشرة في أرجاء مصرنا الحبيبة وإستمر توافدهم حتى الساعات الأخيرة من اليوم الثالث ، بل وبعد المواعيد الرسمية لإنتهاء الاقتراع ، في ظروف مناخية صعبة شهدتها البلاد ، توافد المصريون على لجان الإقتراع مرددين الهتافات الوطنية التي تعبر عن مكنون ضمائرهم معلنين وقوفهم صفا واحدا خلف وطنهم ، وكان في استقبالهم قضاة مصر الشرفاء وفي ظل حماية رجال أشداء من أبطال جيش مصر وشرطتها البواسل".
واسترسل المستشار لاشين " شعب مصر العظيم ، بفضل مشاركتكم الجادة والفاعلة في الانتخابات الرئاسية رفرفت أعلام مصر في كل بقاع الدنيا وإرتفعت حتى عانقت السماء وسمع العالم أجمع هتافكم في حب وطنكم ، وقد أعلنتم بمشاركتكم الفاعلة هذه عن إيمانكم بالديمقراطية طريقا وأسلوب حياة ورضاكم بها نظاما للحكم ، واتخاذكم من التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة ، وتمسكتم بحقكم في صنع وطنكم وأكدتم أنكم وحدكم شعب مصر مصدر السلطات".
وقال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات " وقف المصريون في مشهد مهيب ، في الخارج والداخل ، وقلوبهم تفيض بمزيج فريد من مشاعر حب الوطن والفخر لشعبنا والاعتزاز بمصريتنا ، وعيوننا اختلطت فيها دموع الحزن بالفرح ، الحزن على شهداء ضحوا بأنفسهم ولقوا ربهم لنحيا وتحيا مصر ، والفرح بأحياء يأبون إلا أن يحققوا مال شهدائهم لتحيا مصر ، حقا نفتخر بكم شعب مصر العظيم".
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية ، التي أجريت في شهر مارس الماضي ، هي أول انتخابات رئاسية تجرى تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات ، والتي تعد أول هيئة مستقلة في تاريخ مصر يعهد إليها وحدها ، دون غيرها وعلى وجه دائم ، إدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها والإشراف عليها.
وأكد المستشار لاشين إبراهيم أن الهيئة الوطنية للانتخابات أدارت الانتخابات الرئاسية بضمير القاضي ونزاهته في الحكم ، ووفق أعلى معايير النزاهة والشفافية الدولية ، مشددا على أن الانتخابات خرجت بالشكل اللائق بحجم مصر وآمال وطموحات شعبنا وعظمة حضارتنا الضاربة في عمق التاريخ واتساع آفق المستقبل الممتد أمامنا.
وأضاف أن الهيئة الوطنية للانتخابات أدت عملها في إدارة الانتخابات الرئاسية والإشراف عليها في اطار قانوني ومهني وأخلاقي حاكم ، قوامه الاستقلالية والحياد والنزاهة والشفافية والكفاءة المهنية وسيادة القانون والمسؤولية أمام الله وأمام القانون وأمام الشعب.
وأشار إلى أن الانتخابات أجريت تحت إشراف قضائي كامل ، وفي إطار من المتابعة من جانب وكلاء المرشحين ، ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية ومنظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية ، وغيرها وفق الضوابط التي وضعتها الهيئة.
ونوه بأن الهيئة إستهلت عملها إعدادا للانتخابات الرئاسية ، بتنقيح جداول الناخبين وفقا لقاعدة بيانات الرقم القومي ، واستبعاد الممنوعين من ممارسة حقوقهم السياسية منها، وتسهيل اجراءات انتخابات الوافدين في غير المحافظات التي تتبعها محال إقامتهم ، وذلك بتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم في إحدى اللجان القريبة من مكان تواجدهم خلال أيام الاقتراع ، وذلك بعد التسجيل المسبق عبر المحاكم الابتدائية أو الشهر العقاري أو اللجان المتنقلة.
وأوضح أنه من أجل مزيد من التيسير وحث المواطنين على الانتخاب ، فقد أوفدت الهيئة الوطنية للانتخابات قضاة إلى أماكن المشروعات القومية العملاقة التي بها عدد كبير من العاملين لتسجيل طلباتهم في الإدلاء بأصواتهم في غير المحافظات التي يوجد بها محال إقامتهم.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات قامت بوضع ضوابط للتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية وضوابط للدعاية الانتخابية وأخرى لاستطلاعات الرأي وتناولها إعلاميا ، وضوابط للتمويل والإنفاق الانتخابي ، وضوابط لمتابعة منظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية والدولية للانتخابات.
ولفت إلى أن الهيئة شكلت لجنة لتلقي وفحص الشكاوى التي ترد إلى الهيئة ، ولجانا لمتابعة سير الانتخابات بكل محافظة ، ورصد الوقائع التي تقع بالمخالفة للضوابط التي قررها الدستور أو القانون أو قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات بشأن الدعاية الانتخابية التي تقع بنطاق كل محافظة.
وتابع " قمنا بعقد دورات وندوات تثقيفية وبث العديد من المواد الإعلانية في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وعبر الإنترنت لتوعية الناخبين بحقوقهم السياسية وبأهمية مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية وحثهم على المشاركة فيها ، وعقدنا دورات تدريبية للقضاة المشرفين على الانتخابات الرئاسية لتدريبهم على كيفية الاضطلاع بمهامهم في الإشراف على عمليتي الاقتراع والفرز ، وأصدرنا كتيبات تفصيلية لهم بتلك الإجراءات ، وعقدنا ندوات للصحفيين لتوعيتهم بضوابط التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية".
وأكد المستشار لاشين إبراهيم أن الهيئة الوطنية للانتخابات أدارت الانتخابات وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية الدولية ، وأدت عملها في الإطار القانوني والمهني والأخلاقي ، وباستقلالية وحياد ونزاهة وشفافية ، وفي ظل سيادة القانون، والمسئولية أمام الله وأمام الشعب.
وقال إن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت على تواصل تام ودائم مع كافة الجهات المعنية في الدولة بالعملية الانتخابية ، ولمسنا منها تعاونا تاما لتخرج الانتخابات في أبهى صورة لها.
وأضاف أن الهيئة عملت على زيادة أيام الاقتراع لتصبح 6 أيام ، ما بين 3 أيام في انتخابات الداخل و 3 أخرى في انتخابات الخارج ، وزيادة عدد ساعات الاقتراع لتصل إلى 12 ساعة بحد أدنى ، وزيادة المقار الانتخابية ، مشيرا إلى أن عدد اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) بلغ 13 ألفا و 706 لجان ، إلى جانب 367 لجنة عامة، و38 لجنة للمتابعة، و 367 لجنة لحفظ الأوراق، وإشراف من قبل 18 ألفا و 808 قضاة عاونهم 124 ألف أمين لجنة.
وأكد أن كافة الإجراءات التي إتخذت لإنجاح العملية الانتخابية، كانت من خلال عمل جماعي دؤوب وجهد مخلص من الهيئة الوطنية للانتخابات وجهازها التنفيذي ، لافتا إلى أن الهيئة لم تخطر بأية مخالفات في أيام الاقتراع الثلاثة ، عدا شكاوى عن تأخر بسيط في فتح عدد محدود من لجان الاقتراع ، ولم يكن هناك ما يعيق عملية التصويت.
وأعرب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات عن شكره وتقديره البالغين للمرأة المصرية ، مؤكدا أن مشاركتها الكثيفة دعمت نجاح العملية الانتخابية، وأنها لم تبخل بصوتها في الانتخابات ، كما وجه شكرا مماثلا لذوي الإعاقة على مشاركتهم في العملية الانتخابية بما يعكس إخلاصهم في حب وطنهم وعطاءهم اللامحدود ، مشيرا إلى أنهم ضربوا المثل والقدوة لكل المصريين.
ووجه المستشار لاشين إبراهيم رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة فوزه في الانتخابات قائلا : " نبارك لك ثقة شعب مصر ونوصيك بمصر وأهلها خيرا فإن شعب مصر قد أولاك ثقته ، وجدد الشعب المصري العظيم ثقته فيكم ، بعدما تحملتم المسئولية في ظل ظروف عصيبة".
كما وجه رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات رسالة شكر إلى المرشح المنافس موسى مصطفى موسى ، مؤكدا أنه مارس حقه السياسي بمنتهى الديمقراطية ونافس بشرف "ولك احترام شعب مصر".
وأعرب عن تقديره البالغ لقضاة مصر ممن شاركوا في عملية الإشراف على الانتخابات الرئاسية ، مؤكدا أنهم أدوا رسالة لاتقل عن رسالة القضاء وتحقيق العدالة بين المواطنين "وهذا ليس بجديد عليكم" ، كما ثمن تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة وعملهم ليلا ونهارا وحملهم السلاح دفاعا عن الوطن والمواطنين ، مشيرا إلى أنهم قدموا العون للناخبين "وبكم خرجت العملية الانتخابية في أبهى صورة لها".
وأكد أن البعثات الدبلوماسية التي قامت بمتابعة الانتخابات الرئاسية أدت عملها بكل جدية واحتراف ، مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات تثمن لهم عملهم ، وكذلك المتابعين الدوليين والمحليين الذين قاموا بمتابعة الانتخابات الرئاسية عن كثب ، مشيدا في هذا الصدد بدور بعثات جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والكوميسا والساحل والصحراء ، بالإضافة إلى المتابعين من المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة ومنظمات المجتمع المدني.
ووجه رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات الشكر البالغ لممثلي وسائل الإعلام والصحافة ، مؤكدا أنهم قاموا بنقل العملية الانتخابية بكل صدق وحيادية.