بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية 2018، يستعيد العالم بداية تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومواقفه الجريئة سواء في الاقتصاد أو محاربة الإرهاب خاصة العملية الشاملة سيناء 2018 التي بدأ ولايته الجديدة بتحقيق الانتصارات بها، وكان من أهم أقواله خاصة في محاربة الإرهاب " إحنا لو منقدرش نحمي الشعب يبقى نروح نموت"، و"مسافة السكة" قالها تعبيراً عن حماية دول الامن القومي العربي إذا ما تعرض إلي تهديد، و أخيراً وليس أخراً "تحيا مصر" التي أختتم بها جميع المؤتمرات و الندوات في مصر والعالم، ورددها اليوم أيضاً في خطابه لجموع الجماهير الشعبية عقب نتيجة الانتخابات الرئاسية 2018، لفوزه بولاية ثانية.
نشأته:
ولد الرئيس عبد الفتاح السيسي في 19 نوفمبرعام 1954، والتحق بسلاح المشاة بعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية عام 1977.
ودرس الرئيس في كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي عام 2006، وحضر العديد من المؤتمرات العسكرية في أمريكا وبريطانيا، كما عين ملحقًا عسكريا لمصر في السعودية، وبفضل انضباطه وفكره الجرئ والمختلف تقلد مناصب بشكل سريع داخل المؤسسة العسكرية منها قيادة سلاح المشاة وقيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية، ثم عين رئيساً للمخابرات الحربية، وتولي منصب وزير دفاع في فترة المعزول مرسي.
-نقطة تحول:
البعض هاجم الرئيس السيسي عندما عينه المعزول مرسي وزيراً للدفاع، و اتهموه بأنه تابع للإخوان وأنه عُين لأخونة المؤسسة العسكرية حينها خرج بيان من القوات المسلحة بأن الجيش المصري وأعضاءه ليس لديهم أي أنتماءات سياسية.
وعقب اندلاع ثورة 30 يونيو 2013 للمطالبة برحيل مرسي بعد عام من حكمه للبلاد، صدر بيان عن القوات المسلحة يحذر من أن الجيش لا يمكن أن يصم آذانه عن مطالب الشعب، وأعلن البيان عن مهلة لمدة 48 ساعة "لتلبية مطالب الشعب".
وفي الثالث من يوليو، دعا السيسي حينها كان وزيراً للدفاع بعقد انتخابات مبكرة، إلغاء العمل بالدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور بتولي منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت.
حينها حدثت نقطة التحول الحقيقية للرئيس السيسي ومصر معاً، حيث التف الشعب حوله ولقبوه بـ"منقذ البلاد" من الجماعة المحظورة التي كانت ستعيد البلاد إلى العصور الوسطى بتخلفها وجهلها وإرهابها.
أقواله المأثورة:
"انتوا نور عنينا"
كانت أولى كلمات الرئيس السيسي والتي أثرت كثيرًا في الشعب المصري، حينما أكد وهو مازال يحمل رتبة فريق، إنه بعد هزيمة 1967 لم يبتعد الشعب المصري عن الجيش أو يخذله، وظل كثيرًا يحرم نفسه للتوفير الجيش فهل معقول أن يدخل أحد في هذه العلاقة؟.
وتابع السيسي خلال تلك الكلمة التي جاءت بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، بجملته الشهيرة: "أنتوا مش عارفين إنكم نور عنينا ولا إيه، إحنا مش بننسى ولا يمكن أن ننسى وقفتكم معانا".
"مصر قد الدنيا":
في نفس اليوم وخلال خطابه الشهير، أطلق السيسي ثاني كلماته الشهيرة التي تداولت من بعده على الألسنة، بقوله: "أن الجيش المصري لا ينسى من يقف بجانبه ومن يقف ضده ومصر هتبقى قد الدنيا".
وتابع السيسي كلمته: "أوعوا تكونوا مش مصدقين إن مصر هتبقى قد الدنيا والصغير منكم يفتكر الكلام دا عني وبكرة تشوفوا احنا المسئولين أمام الله للحفاظ عليكم يا مصريين وكمان يا عرب".
"متكسروش بخاطر مصر"
لم تكن كلمة شهيرة بقدر كونها طلب من السيسي إلى الشعب المصري، حينما ختم حديثه في ذكرى نصر أكتوبر بقوله: "ليا طلب عندكم مصر منتظره منكم نضال وعمل متكسروش بخاطر مصر".
"فيه أسد بيأكل ولاده"
كان تشبيه بليغ من الرئيس، في كلمته التي ألقاها أثناء حفل تخرج دفعتين من كلية الدفاع الجوي والبحرية، حيث أكد أن الجيش المصري جيش صلب بكل ما تعنيه الكلمة، وأن الجيش المصري لم يغدر ولم يخن لأنه يتعامل بشرف وإخلاص، وأطلق جملته الشهيرة متسائلًا: "هو في أسد بياكل ولاده؟، احنا ملناش في الإشاعات أو الافتراءات".
"تتقطع إيدينا لو اتمدت على مصري"
خلال كلمته في جامعة المستقبل، وصف السيسي، الجيش المصري بالوطني وأنه من أعظم الجيوش، وأن مؤسسة القوات المسلحة صلبة وستبقى شريفة.
وسجل من خلالها أحد أقواله التي علقت في الأذهان: "إيد الجيش متتمدش على حد، خلوا بالكم من الكلام ده كويس إحنا إيدينا تنقطع قبل ما تمسكم".
"مسافة السكة":
وخلال فترة ترشحه للانتخابات الرئاسية، أكد على التزام مصر بحماية الأمن القومي العربي والخليجي.
وعند حديثه عن الأمن القومي، قال السيسي جملته الشهيرة: "حينما يتعرض الأمن القومي العربي لتهديد حقيقي ونُستدعى فيه تبقى مسافة السكة"، في إشارة إلى سهولة إرسال قوات مصرية إلى أي دول.
وكررها مرة ثانية في خطاب التنصيب فور توليه منصب رئاسة الجمهورية، أشار إلى مسألة الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي، قائلًا: "أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن المصري ما احنا قولنا مسافة السكة مش مسافة السكة بردوا ولا إيه؟".
"لو إحنا منقدرش نحمي الشعب يبقى نروح نموت"
في مقطع آخر تداوله نشطاء الفيس بوك آنذاك، أثناء إلقاؤه كلمة على قيادات القوات المسلحة، قال فيها: "لا يمكن أن يتم اختراق العلاقة بين القوات المسلحة والشعب بأي حال من الأحوال".
وقال مقولته المعروفة: "ويخطئ من يعتقد أننا سنظل صامتين أمام أي إساءة لقيادات الجيش في الفترة المقبلة ولو إحنا ماقدرناش نحمي الشعب كضباط جيش نروح نموت أحسن".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
