تلقى الزمالك هزيمة قاسية من نظيره الإسماعيلي، بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، مساء أمس الإثنين، على ملعب الإسماعيلية، ضمن مباريات الجولة 30 من عمر مسابقة الدوري المصري الممتاز.
الزمالك قدم مستوى باهت للغاية، أمام الإسماعيلي الذي كان صامدًا وفاجئ الجميع بالآداء والنتيجة المستحقة، لينفرد وحيدًا بالمركز الثاني "الوصيف" بجدول مسابقة الدوري، ويقترب من المشاركة في بطولة دوري أبطال إفريقيا، التي غاب عنها لسنواتٍ طويلة.
إيهاب جلال المدير الفني لفريق الزمالك، أثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أنه لا يُجيد اللعب مع الكبار، بعدما أعاد للجماهير، الليالي الحزينة بثلاثية الإسماعيلي، وهي نفس النتيجة التي خسرها أمام الأهلي، ولكن وقتها كانت ثلاثية نظيفة، بالإضافة لوداعه بطولة الكونفدرالية، من دور الـ32 بعد هزيمة مستحقة أمام فريق ضعيف لا يُمكن أن يقارن بالزمالك آداءً وإمكانيات وهو ولايتا ديتشا الإثيوبي.
ويعد إيهاب جلال، هو المسئول الأول عن الهزيمة التي تلقاها الزمالك من نظيره الإسماعيلي، خاصة وإنه لم ينجح في استغلال السيطرة التي فرضها فريقه طوال الشوط الأول، على عكس البرتغالي بيدرو الذي كان ذكيًا في التعامل، باللجوء لسرعة لاعبيه، حيث طلب من لاعبيه وضع الكرة خلف دفاعات الزمالك، لاسيما وإن مهاجمي فريقه يمتلكون سرعات كبيرة قادرة على ضرب دفاعات الأبيض الذي كان بطيئًا للغاية.
الغريب أن مستوى الزمالك، دائمًا ما يتراجع الشوط الثاني بشكلٍ ملحوظ، حتى ولو كان الأبيض متقدمًا بأكثر من هدف أو إثنين، إلا أن مستواه يتدنى تمامًا في الشوط الثاني، ليؤكد إيهاب جمال للجميع إنه مدرب شوط واحد.
أكد إيهاب جلال، على عدم قدرته باللعب أمام الكبار، فهو أصبح مكشوفًا بطريقته لعبته لجميع المنافسين، لإنه لا يستطيع تغيير خطة اللعب والتنويع في الملعب، وهو ما صدر للاعبيه أن الفريق الأبيض بلا شخصية أمام المنافسين الكبار، الأمر الذي لا يتحمله سوى إيهاب جلال، الذي فشل في التعامل في المباريات الكبرى بجدارة.
أما عن الإسماعيلي، فبالرغم من أنه قدم آداءً رائعًا، يستحق الثناء والشكر عليه، إلا أن الزمالك أيضًا كان عاملًا أساسيًا في هذا الظهور، نظرًا للآداء السيء للغاية الذي لعبه الفريق الأبيض، ومنح البرتغالي بيدرو مدرب الإسماعيلي، فرصة ذهبية، لنيل ثقة الجماهير الصفراء التي كانت انتقدته في بعض الأحيان لعدم قوة السيرة الذاتية له، إلا أن استمراريته في الآداء الجيد، وقدرته على لعب هذه المباراة، منحته قبلة الحياة عند الجماهير.
ويبدو أن الزمالك، فقد مركز الوصيف بنسبة كبيرة للغاية لصالح الإسماعيلي، الذي وسع الفارق لـ5 نقاط، فقط كل ما عليه هو الاستمرار في المكسب في المباريات المقبلة، وعدم التفريط في أي نقاط، لذلك مركز الوصيف لن يتحكم فيه سوى لاعبو الإسماعيلي سواء بالحفاظ عليه أو التفريط فيه، أما الزمالك، الأمر بات صعبًا بالنسبة له، نظرًا لتبقي 5 مباريات له غاية في القوة، إحداهم مباراة القمة أمام الأهلي.