"إبراهيم طوقان حياته ودراسة فنية في شعره" كتاب للدكتور محمد حسن عبد الله

أصدر الدكتور محمد حسن عبد الله أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم كتاب جديد بعنوان "إبراهيم طوقان : حياته ودراسة فنية في شعره عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري - 2002 وعدد صفحاته 319 صفحة من القطع المتوسط".

وأكد الدكتور محمد حسن عبد الله أن عنوان هذه الدراسة مقترح من مؤسسة "البابطين" الثقافية ، وألفته بتكليف منها ، وقد طبع ووزع في واحدة من دوراتها الشعرية . لم أكن أعرف عن هذا الشاعر (الفلسطيني) إلا أنه – تقريبا- صاحب قصيدة مرتجلة مبتذلة عن شهر آيار والنساء الجميلات في البيجامات !! وكنت أستكثر وأستنكر أن تكون شهرة هذا الشاعر واقفة عند هذا الحد (الفضائحي) . ولهذا قبلت القيام بالبحث ، لعلي أتمكن من تجاوز هذه "المداعبة" الثقيلة التي عصفت بذكراه ، وهو الشاعر الوطني الذي قاوم الاحتلال الإنجليزي ، وانحيازه لليهود قبل إعلان دولتهم (1948) .

وأشار أن إبراهيم طوقان من أسرة فلسطينية عريقة (من مدينة نابلس) ، وهو الأخ الأكبر، والمعلم لأخته الشاعرة فدوى طوقان ، التي طال بها العمر بعد رحيل أخيها في ريق الشباب ، كما كان إبراهيم طوقان مثقفا ، تخرج في الجامعة الأمريكية ببيروت ، ومارس التدريس ، واتجه إلى الإعلام ، حتى أصبح مديراً لإذاعة فلسطين العربية من القدس . وفي تلك المرحلة وجدت القصيدة (الفضائحية) في درج مكتبه – وكان غائبا في أجازة عارضة – ومن ثم راج الزعم بأنه صانعها ، فكان هذا سبباً في عزله من منصبه ، مما أثر في حالته النفسية ، ولم تطل حياته بعدها .

في ختام الدراسة كشف دكتور محمد حسن عبد الله عن رسالة إبراهيم طوقان الإعلامية ، وكيف أصبح رئيسا لإذاعة القدس ، وأنه شحن برامجها بإيقاظ الوعي القومي ، وتحبيذ المواجهة على المسالمة أو الهرب ، مما أثار القوى الصهيونية التي دفعت السلطة الإنجليزية إلى تدبير مكيدة عزله عن الإذاعة ، بعد أن كان قد شق طريقاً لهذه الإذاعة ، يصعب أن تحيد عنه بما أثار من قضايا ومواقف وطنية وقومية نادرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً