من الموت إلى الظلام.. قصة الأسيوطي الذي "عاد للحياة" فاقدا بصره: "تمنيت الرحيل أفضل من عذاب العلاج" (فيديو وصور)

الواقعة هي قصة حقيقية وليست إبداع خيال كاتب أو شاعر أو أديب بطلها "يوسف" الأبن البار بوالده الفقير الذى قرر مساعدته للعمل فيتعرض لحادث مؤلم فيموت أكلينيكيا لمده 15 يوما بغرفة العناية المركزة ويعود للحياه فاقد بصره. 

مأساه مواطن يدعى "مصطفى بدرى" مع أبنه ولظروفه المعيشية الصعبة وعدم وجود دخل ثابت يخرج أبنه من المدرسة كى يساعده في المعيشة فيعمل "يوسف" بمهن متعددة من مخبز إلى نقاش ويستمر الابن ليتحمل مع أبيه المسئولية.

تبدأ وقائع القصه أثناء عودة يوسف من العمل بالدراجة البخارية ليصطدم بسيارة في حادث أليم ليدخل المستشفى في غيبوبة والأطباء يعلموا الأب بأن الابن ميت أكلينيكيا لمده 15 يوما، ثم تتحسن حالته ويعود للحياة مرة أخرى، إلا أن لعبة القدر ظلت تداهم الأسرة بعدما فقد يوسف بصره وهو الأمر الذي كان بمثابة كارثة لهم.

يقول الأب: "أتقاضى 425 جنيه من وزارة التضامن الإجتماعى وليس لى عمل حكومى أو خاص توجهت بأبنى للعديد من أطباء المخ والأعصاب بعد عودته للحياة، وأصيب بالعمى كل طبيب يكتب الروشته بآلاف الجنيهات حتى بعت نصيبى بمنزل والدي، ثم بدأت بالاقتراض حتى وصل إجمالى الديون 250 ألف جنيه وبعد كل هذا لم أترك أبنى فأضررت لبيع جهاز أبنتى العروسة لتغطية مصاريف علاجه، وأثبتت آخر التقارير أنه يعانى من التهاب بالمخ، وضمور بالعصب البصري.

وعبر يوسف عن معاناته التي أصبحت عبء على أسرته، فبدلا من كونه عائل لهم ومساعد لأبيه تحول إلى معيل.. كسرت الظروف المعيشية طعم الحياة في بيت مصدفى بدري، يقول يوسف: "نحن نعيش داخل أسرة مكونه من 8 أفراد، فقررت الخروج من المدرسة ومواجهة الحياة الصعبة مع أبى لمساعدته بالعمل بعده مهن مختلفة ثم ذهبت إلى إحدى المدن الجديدة بالقاهرة، وعملت نقاشا مع مجموعة من أصدقائي حتى تعرضت لذلك الحادث الأليم وبعد عودتى للحياة.

وتابع: "بعد الموت وتوقف المخ تنعدم الرؤية تماما عندى فلا أرى إلا نور وألوان ولكني لا يمكننى تحديد أي ملامح أو حتى أماكن وتمنيت الموت أفضل من عذاب أسرتى بمصاريف العلاج، وأتمنى من أهل الخير مساعدتي لأن كل أمنية حياتى أن يعود إلى بصرى مرة أخرى".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
إحالة أوراق سفاح التجمع إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه