قال النائب تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، إن لعبة "الحوت الأزرق" التي تسببت في انتحار نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني، سيتم التصدي لها ولجميع الألعاب المضرة، التي تنتشر خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن لجنة الاتصالات بالبرلمان تناقش مشروع قانون جرائم التكنولوجيا؛ حيث سيتصدى لمثل هذه الجرائم، ولكن هذا القانون يحتاج إلى بلاغ كي يتم تفعيله ومعاقبة المتسبب في إلحاق الضرر بأبنائنا.
وأوضح "قلدس"، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن اللجنة ناقشت 27 مادة من مشروع قانون جرائم التكنولوجيا، ومن المقرر مناقشة الـ19 مادة المتبقية من القانون، مؤكدًا أن أي مواقع بها ضرر للناس من حق الحكومة أن تمنعها بشرط أن يكون هناك بلاغ، ومن ثم يصدر حكم على الجاني وتمت معاقبته كسائر الجرائم الجنائية الأخرى.
وأشار "قلدس" إلى أن هذا القانون سيتصدى أيضًا؛ للإشاعات والأفكار الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، لافتًا إلى أن غالبية الشباب الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سلبي ومضر في سن المراهقة، لذا يجب أن تكون هناك رقابة من جانب الأسرة على أبنائها، متابعًا "النواب والحكومة مش هيعملوا كاميرات مراقبة بالشوارع أو بالبيوت"، بل يجب منع لعبة "الحوت الأزرق" وغيرها من الألعاب، التي تصل إلى أبنائنا عن طريق جروبات مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
يذكر أن لعبة الحوت الأزرق هي لعبة علي شبكة الإنترنت، تتكون من تحديات تستمر لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار، ومصطلح "الحوت الأزرق" يأتي من ظاهرة حيتان الشاطىء، ويقول البعض أن هذه الحيتان تقوم "بالانتحار" طواعيةً، غير أن أصل هذه الظاهرة لا يزال محط جدل، فهي تحتاج للاتصال عبر الإنترنت".
وينبغي على اللاعب إرسال صورة أو فيديو يدل على إتمام المهمة لكي يتابع إلى التحدي التالي، وعادة تتطلب تلك التحديات المؤذية رسم الحوت على ورقة أو الاستماع إلى موسيقى حزينة في الليل، كما تدعو إلي الضرب والخدش، والأسوأ من هذا كله هو التحدي الأخير الذي يدعو إلى الانتحار.