اعلان

في الذكرى الـ90 لتأسيس الإخوان.. مرصد الإفتاء: التفتت والتشرذم عنوانها

صورة أرشيفية

أبدى مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية استغرابه الشديد من قيام جماعة الإخوان المسلمين بالاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس الجماعة في الوقت الذي أضحى فيه شباب الجماعة وليمةً يتصارع عليها تنظيما القاعدة وداعش، وانقسم الكيان إلى جماعات متعددة ومتعارضة ومتصارعة.

وذكر المرصد في بيان صادر، اليوم، أن الحالة التي تعيشها الجماعة وانقسامها الشديد وتفتتها إلى جماعات وتيارات، كل ذلك جعل منها غنيمة سائغة لتنظيمي القاعدة وداعش، فسعى كل منهما للفوز بالنصيب الأكبر من عناصر الإخوان، خاصة من فئات الشباب، وقد كشفت الإصدارات المرئية لتنظيم داعش الأخيرة عن نجاح داعش في استقطاب عدد من شباب الإخوان، خاصةً الإصدار المرئي "حماة الشريعة" الذي ظهر فيه الإخواني عمر الديب.

وبالرغم من تكفير داعش للإخوان ووصفهم بالمرتدين في خطاباتهم وإصداراتهم المنشورة، فإن ذلك لم يمنعهم من السعي لاجتذاب عناصرهم مستغلِّين حالةَ التشرذم والانقسام والتخبط التي تعيشها الجماعة، وكونها أصبحت رهينة للقوى الدولية الحاضنة لها والراعية لعناصرها، ومن ثم اتجه التنظيم لينال نصيبًا من كعكة جماعة مترهلة أضحت عبئًا على أفرادها وعلى العالم.

الأمر نفسه تكرر مع تنظيم القاعدة الذي بادر زعيمه أيمن الظواهري بدعوة الجماعة للانضمام إلى لواء القاعدة وتنفيذ العمليات تحت مظلتها، حيث أكد في أكثر من إصدار صوتي أن الحركة ارتكبت أخطاء في الماضي، وأن دعوته هي دعوة لبداية جديدة للتخلص من تلك الأخطاء، مؤكدًا أن الجهاد المسلح هو طريق "إسقاط النظام" في مصر.

وشدد المرصد على أن الصراع على عناصر الإخوان من قِبل تنظيمي القاعدة وداعش يعود بالأساس إلى ما يتميز به شباب الجماعة من الطاعة العمياء والانقياد المطلق لتعليمات القيادات، ومنهجهم الفكري المتطرف، والتزامهم التنظيمي في صفوف الجماعة، ما يجعل منهم مكسبًا كبيرًا لكافة تنظيمات العنف والتكفير.

ولفت المرصد إلى أن الذكرى التسعين للجماعة تأتي في سياق يبرهن على صدق مقولة مفادها أن جماعة الإخوان هي الرحم الذي خرجت منه كافة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وما زالت الجماعة تمثل الزاد والمعين الذي ينهل منه تنظيمات الإرهاب حول العالم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً