توجه وزير الخارجية سامح شكري اليوم إلى الخرطوم للمشاركة في مباحثات لمدة يومين حول "سد النهضة"، وكانت المفوضات بشأن الأزمة وصلت إلى حائط سد في العام الماضي في ظل حكومة "ديسالين" رئيس الوزراء الأثيوبي السابق، لكن الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا اتفقت في يناير الماضي عن محاولة التوصل لحل.
وتقول صحيفة "السودان تربيون" أن الاجتماع الثلاثي في الخرطوم له أهمية كبيرة، حيث أن المفاوضات في حالة جمود منذ فترة طويلة، وتأتي أهمية تلك المفاوضات للخروج بنتيجة اتفاق على النقاط الخلافية حتى يستطيع المكتب الاستشاري استئناف المكلف به من حيث إصدار التقرير المطلوب.
وكشفت الصحيفة السودانية عن أجندة الاجتماع اليوم، يتصدر حسم القضايا الخلافية بشأن ملء خزان السد أجندة القمة، مضيفة أن هذا تكليف من الرؤساء الثلاثة لحل الأزمة، لمحاولة إيجاد مخرج قانوني وفني بشأن ملئ التخزين .
واكدت الصحيفة أن الوفد الأمريكي الذي زار السودان الأسبوع الماضي بشأن مفاوضات اليوم عن "سد النهضة" ناقش مع الرئيس السوداني عمر البشير رفع بعض العقوبات عن السودان مقابل حل أزمة "سد النهضة"، وهذا بناءاً على اتفاق مصري أمريكي غير معلن تضغط فيه الولايات المتحدة على أثيوبيا بوقف بعض المساعدات المالية في بناء "السد" مقابل اتفاقات أسلحة جديدة مع مصر.
وأكدت مصادر للصحيفة السودانية أن المفاوض المصري لديه رؤية محددة سيعرضها في الاجتماع قد تم الاتفاق عليها خلال اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل التي انعقدت في مجلس الوزراء المصري يوم السبت الماضي.
وسيتمسك الوفد المصري ببنود اتفاق المبادئ الموقع في مارس 2015 ، خاصة البند الخامس الذي ينظم قواعد ملء الخزان و التشغيل في السد.
وفي سياق متصل، قالت مصادر خاصة للصحيفة السودانية أن "أديس ابابا" تفكر في الضغط الأمريكي الذي من شأنه وقف استكمال السد لنقص الميزانية التي كانت تدفعها الولايات المتحدة سراً لأثيوبيا، حيث قال الوفد الأمريكي لأديس أبابا إذا لم تسفر مفاوضات اليوم عن نتائج مرضية لجميع الأطراف سيتم منع تمويل السد من الجانب الخليجي أيضاً.
وأكدت الصحيفة أن ملء الخزان سيبدأ في أول سبتمبر المقبل، وقد تم عمل تشغيل تجريبي لبعض التوربينات خلال العام الماضي.
وأضافت الصحيفة أن اجتماع اليوم سيتم فيه تقريب وجهات النظر ولكنه لم يسفر عن حلول نهائية للدول الثلاث.
يصل اجتماع اليوم إلى تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث والوصول إلى حلول
ويبدو واضحا أن الخرطوم بإمكانها لعب دور أكبر في تقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا في المرحلة المقبلة، لأن ملء البحيرة وفق الخطط تبقى له أقل من ستة أو سبعة أشهر، مشيرة إلى أن الأزمة تحتاج لحل غير تقليدي.