حلت منذ أيام الذكرى السنوية الأولى لوفاة الدكتور محمد تيمور مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة فاروس القابضة، وأحد رواد سوق المال فى مصر، وذلك بعد صراع مع المرض الذي لازمه لفترات طويلة، وكان يُلقب بعمدة سوق المال، وبالرغم من رحيله منذ عام، إلا ان سيرته لا تزال حاضرة بين الاوساط الاقتصادية، كأحد أبرز الخبراء والمهنين فى مجتمع سوق المال.
وامتلك الدكتور محمد تيمور خبرة تجاوزت 40 عاماً بمجال الخدمات المصرفية ومجالات الدمج والاستحواذ وترويج وتغطية الاكتتاب في الأوراق المالية وبحوث الاستثمار، وكان كان رئيساً للجمعية المصرية للأوراق المالية منذ تاسيسها عام 1996 وحتة وفاته عام 2017.
مؤسس هيرميس
حصل الدكتور محمد تيمور على درجة الدكتوراه في نظم التحليل من كلية دارتموث وشهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة القاهرة، وأسس عام 1984 مؤسسة مالية صغيرة صارت اليوم المجموعة المالية هيرميس شركة الخدمات المالية الرائدة بالمنطقة، فيمكن اعتبار مرض الإنسان الطبيعي هو إيمانه أنه يمتلك الحقيقة فى التغير والتطور.
فاروس
وفى عام 2005 أسس الدكتور محمد تيمور شركة «فاروس» القابضة عام 2005 والتي تحولت بفضل مجهوداته من شركة صغيرة يقتصر نشاطها على تقديم الخدمات الاستشارية وإدارة مشروعات الاستثمار المباشر، لتصبح بنك استثماري متكامل يقدم العديد من الخدمات المالية عالية الجودة التي تخدم قاعدة عملاء ضخمة من المؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد وذوي الملاءة المالية في مصر والمنطقة.
جمعية الأوراق المالية
شغل الدكتور محمد تيمور منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية التي أنشئت في 16 إبريل 1996 كأول جمعية مهنية غير حكومية لا تهدف إلى تحقيق الربح لتضم أعضاء في كافة التخصصات - من أفراد ومؤسسات – في مجال الأوراق المالية وسوق المال في مصر.
أبرز البصمات
وبالرغم من رحيل الدكتور محمد تيمور، إلا ان سيرته لا تزال حاضرة بين اوساط العاملين فى سوق المال، خاصة وان الجمعية المصرية للأوراق المالية العديد من الأهداف التي تدور حول يتم فيه تبادل الآراء لما فيه مصلحة السوق والأعضاء، التنسيق بين الجهات الرقابية والحكومية من جهة وبين العاملين في مجال الأوراق المالية من جهة أخرى يتم من خلالها عرض ومناقشة القواعد والقوانين والإجراءات التي تحكم سوق المال بحيث يكون للجمعية دور في التعليق عليها والاشتراك في صياغتها والتأكد من أنها تتوافق مع متطلبات السوق، وهى الأدوار التى تجعل من الدكتور محمد تميور رغم رحيله باقى الذكر والأثر فى الأوساط الاقتصادية.