إسراء في دعوى نفقة " ... " فقير وأتجوز عليا "

وجوه عابسة وعيون شاردة حائرة وأطفال تبكي وعجوز تستند على عصاها، هكذا يكون حال جلسات القضايا الأسرية بمحكمة الأسرة بالزنانيرى.

فعلى سلالم محكمة الأسرة بزنانيرى وقفت سيدة في العقد الثالث من عمرها والحزن والقلق يظهران على وجهها، ممسكة بأيدى أطفالها الصغار فالتقيت بها لمعرفة مأساتها عن قرب.

فقالت في بداية حديثها " ايه ذنب الأطفال في البهدلة دى كل ذنبهم أن أبوهم راجل معندوش ضمير ولا أخلاق " مضيفة تزوجت منذ 8 سنوات عشت معه طوال هذه السنوات بحجرة صغيرة تحت السلم فكان فقير جدا لم يجد قوت يومه ، وبرغم ذلك تحملت ظروفه الصعبه وعشت معه ولم أشتكى يوم من كل هذه المأسأه .

وأستكملت " إسراء" حديثها وهى تحاول أن تسمك دموعها عن النزول : أثمر زواجنا عن إنجاب 3 أطفال "ومنذ أقل من سنة شاء القدر وتوفي ابنى الأكبر في حادث تصادم سيارة رضيت بقضاء الله وتحملت فراق إبنى ، وبعد الوفاة مباشرا حضر إلينا من صدمه بسيارته وعرض على زوجى أموال مقابل القتل الخطأ ، وكانت مفاجئتى بزوجى عديم الضمير بقبول عوض وفاه ابنه وأخذ منه الأموال وذهب سريعا ليتزوج من امراه آخرى وكأن من توفي ليس ابنه وتركنى أنا وأبنائى بهذا الحال فلجأت للمحكمة لرفع دعوى "نفقة ضده تحمل رقم 629 لسنة 2018 أحوال شخصية