"الأزمات هي مصنع الرجال"، جملة أثبتت نجاحها في كل المواقف، خاصة إذا كان الإنسان لديه الإرادة على البقاء، فالمشكلة إما أن تصنع شخص ناجح، أو تجعله يسقط من قاع إلى قاع.
وبمناسبة بوم اليتيم، ترصد لكم "أهل مصر"، أشهر الفنانين اللذين عانوا من مرارة اليتم، ولكن بالرغم من ذلك لم يستسلموا لهذا الإحساس القاتل، واستطاعوا أن يبهجوا العالم بمواهبهم الفاذة.
أم السنيما المصرية
ولدت الفنانة أمينة رزق، يوم 15 أبريل بعام 1910 بمدينة طنطا، وقد توفي والدها، وعمرها ثماني سنوات، مما دفعها للإنتقال مع أسرتها للقاهرة، والعمل منذ صغرها، حيث غنت بمشاركة خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار، ثم انتقلت للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية، كما شاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات يوسف وهبي، الذي أدرك قيمة موهبتها، وساعدها في مشوارها الفني.
بابا عبده
ولد عبد المنعم مدبولي يوم 28 ديسمبر عام 1921، يتيمًا في حي باب الشعرية، ولكنه لم يستسلم لليتم أو الفقر، حيث التحق بمدرسة الهلال المصرية، التي اكتشاف موهبته، ونمتها إلى أن دخل بعالم الفن، وحقق فيه نجاحًا ساحقًا، خاصة في المسرح، حيث لقبه البعض بـ "ساحر الإرتجال".
فتى الشاشة الأسمر
توفي والد الفنان أحمد زكي، بعد عام واحد من مولده، وهو الأمر الذي أثر في نفسيته كثيرًا، حيث أشتهر في بلدته "الزقايق"، باليتيم، ومما زاد من الأزمة أن والدته تركته وتزوجت، ولذلك نشأ ببيت جده، وبالرغم من ذلك لم يتمكن اليأس منه، فحارب كل هذه الظروف وصنع من نفسه بطل يذكره الجمهور إلى الآن.
إسماعيل ياسين
نشأ "إسماعيل"، في ظروف قاسية، حيث توفيت أمه وهو في السابعة من عمره، وتزوج أبيه من أمرأة شديدة القسوة، كانت تكرة أبن زوجته بشدة مما دفعه للإنتقال لمنزل جدته لأمه التي عاملته نفس معاملة زوجه الاب مما دفعه للهروب إلى القاهرة، لكي يحقق حلمه، ويعمل بالفن.
العندليب الأسمر
توفيت والدة عبد الحليم حافظ، أثناء ولادته، مما ترك أثر كبير على نفسيته، وقد قال خلال أحد التسجيلات إنه لم يستطع أن يخرج من هذه الأزمة إلا بعد وقت طويل، خاصة مع مرضة بالبلهاريسيا، وعدم توفر الرعاية له بشكل جيد.
نور الشريف
عاش الفنان نور الشريف طفولة صادمة، وذلك لتشابه قصته مع ما يأتي في الأفلام، فوالده توفي بعد مولده بعام، وتزوجت أمه، فأخذه عمه وتبناه، وعامله كأنه ابنه، ليفاجأ بعد دخوله إلى المدرسة أن أبوه الحقيقي يدعى جابر، وأن إسماعيل هو عمه، ولكنه جعل كل هذه الصدمات تمده بطاقة إيجابية، وخرج للعالم بوجه مبتسم، ليمتعهم بموهبته.
غادة عادل
توفيت والده "غادة"، بعد ولادتها بعامين، وسرعان ما تزوج ابيها، ولكن هذه الزوجة كانت رقيقة، رحيمة القلب، مما جعل الفنانة تشعر وكأنها والدتها، وجعلتها تنشأ في بيئة سوية خالية من الإضطرابات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
