اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 250 آخرين بالنيران الإسرائيلية في قطاع غزة أثناء مسيرات العودة التي نظمت بمناسبة "جمعة الكوشوك".
كما ذكرت الوزارة أن عددا من المتظاهرين الفلسطينيين تعرضوا لإصابات طفيفة أثناء المسيرات في الضفة الغربية، وخاصة في رام الله ونابلس.
ووصل بذلك عدد الفلسطينيين الذين لقوا مصرعهم بالنيران الإسرائيلية خلال أسبوع إلى 22 شخصا.
وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية تستخدم الطائرات لرمي المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت وكالة انباء روسيا غزة وقوع إصابات بالرصاص الحي وحالات اختناق بالغاز المسيل الدموع في صفوف المحتجين، مع تسجيل اشتباكات في مناطق حدودية متفرقة شرق القطاع، حيث يشارك آلاف الفلسطينيين في "مسيرة العودة الكبرى" ويشعلون الإطارات المطاطية تعبيرا عن رفضهم للاحتلال الإسرائيلي.
وتشهد الضفة الغربية مسيرات مماثلة، حيث سجلت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين في رام الله ونابلس وعند حاجز بيت إيل والمدخل الجنوبي لمدينة أريحا، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان له وقوع "أعمال شغب عنيفة" شارك فيها مئات الفلسطينيين في خمس مناطق على طول الحدود مع قطاع غزة، مضيفا أن جنوده استخدموا "وسائل تفريق المظاهرات" وإطلاق النار، "وفقا لقواعد الاشتباك".
وأعلن الجيش الإسرائيلي محيط الجدار الفاصل مع غزة منطقة عسكرية مغلقة ، موضحا أن إجراء أي أنشطة فيها يتطلب موافقة منه.
بدورها، حثت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليزابيث ثروسيل، في إفادة صحفية، السلطات الإسرائيلية على ضمان ألا يستخدم جنودها القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين.
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة الامتناع عن استخدام الأسلحة النارية إلا كخيار أخير، محذرة من أن اللجوء غير المبرر لاستخدامها قد يصل إلى مستوى قتل المدنيين عمدا وانتهاك معاهدة جنيف الرابعة.