قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن تطوير ورفع كفاءة البنية الأساسية وتطوير الموانئ البترولية أحد أهم المحاور الرئيسية لبرنامج عمل الوزارة في إطار برنامج عمل الحكومة لتحقيق التنمية الشاملة.
وأضاف "الملا" في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن العمل على تعظيم الاستفادة من البنية الأساسية والتسهيلات الإنتاجية المتاحة والمتمثلة في شبكات خطوط نقل الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي والاستغلال الاقتصادي الأمثل لهذه الموارد، لافتاً إلى أن الاستمرار في إحلال وتطوير البنية الأساسية التي أنشئت في الفترات السابقة لتواكب الخطط الحالية لتأمين احتياجات قطاعات الدولة المختلفة من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.
وألمح "الملا" إلى أن الأربع سنوات الماضية شهدت توسعاً مستمراً في البنية الأساسية لنقل وتوزيع وتخزين المنتجات البترولية والغاز بما يخدم حركة الاستهلاك المتنامية في السوق المحلى من هذه المنتجات، وكان لصعيد مصر اهتماماً خاصاً في مشروعات البنية الأساسية حيث ساهمت تلك التوسعات في تحقيق الاستقرار للسوق المحلي من إمدادات الوقود.
وأوضح "الملا" أنه تم الانتهاء من تنفيذ العديد من خطوط نقل الزيت الخام والمنتجات البترولية، هذا بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ مشروع سعات تخزين البوتاجاز بسوهاج لتوفير مخزون استراتيجي للبوتاجاز وزيادة الكفاية بالأيام لتلبية احتياجات السوق المحلي وتجنب حدوث أي اختناقات خاصة في أوقات الذروة، وهناك عدة مشروعات متكاملة في مجال نقل واستقبال وتخزين وتداول المنتجات البترولية التي تم الانتهاء منها وكذلك الجاري العمل عليها.
وأشار إلى أنه من أهم تلك المشروعات التي جاري العمل عليها حالياً كل من مشروع محطة تداول المنتجات البترولية والرصيف البحري بميناء سوميد بالعين السخنة باستثمارات قدرها حوالي 415 مليون دولار والذي يتم حالياً تنفيذه ويتضمن إنشاء رصيف بحري بالعين السخنة بطول 5ر2 كيلومتر وبأعماق تصل إلى 19 متر ويتصل بالرصيف البحري ثلاثة مراسي لاستقبال وحدة التغييز (FSRU) وناقلات الغاز الطبيعي المسال وناقلات المنتجات البترولية والبوتاجاز.
وأكد أنه تم إنشاء عدد من المستودعات بسعة إجمالية حوالي 300 ألف متر مكعب لتخزين المازوت والسولار فضلاً عن التسهيلات والتجهيزات البحرية والأرضية اللازمة ويتم إنشاء المشروع على ثلاث مراحل شملت المرحلة الأولى التي تم الانتهاء منها إنشاء رصيف بحري بطول 5ر2 كيلومتر وبدء استقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال على وحدة التغييز FSRU المتراكية بصفة دائمة على الرصيف البحري ثم ضخه إلى الشبكة القومية للغاز وجار حالياً ضمن المرحلة الثانية استكمال أعمال الرصيف البحري ليصل إلى عمق 19 متر وإنشاء رصيفين بحريين لاستقبال ناقلات المنتجات البترولية والبوتاجاز بالتبادل كما تشمل هذه المرحلة إنشاء خط أنابيب ومستودعين وطلمبات لاستقبال وتدفيع البوتاجاز وضخه إلى الشبكة القومية.
وتشمل المرحلة الثالثة إنشاء 9 مستودعات سعتها الإجمالية حوالي 300 ألف متر مكعب لاستقبال وتخزين وتداول المازوت والتي من المقرر لها أن تكون جاهزة للتشغيل بنهاية العام الحالي، كما يتم حالياً تنفيذ مشروع محطة الصب السائل بميناء العين السخنة والتي تشمل إقامة رصيف بحري متخصص لتداول المنتجات البترولية بطول 415 متراً وعمق 17 متراً يسمح باستقبال ناقلتين في آن واحد سعة كل منها تصل إلى 120 ألف طن، بالإضافة إلى سعات تخزينية للبوتاجاز والسولار وإنشاء خطوط أنابيب، لربط السعات التخزينية للبوتاجاز والسولار بمحطة الصب السائل بخطوط الشبكة القومية لأنابيب المنتجات البترولية والتي تمثل إضافة كبيرة للشبكة القومية لتوزيع وتداول المنتجات البترولية، كما يشمل المشروع أيضاً إقامة مستودعات تخزين استراتيجي لمنتجات السولار والبيتومين والبنزين.
وشملت مشروعات تطوير البنية الأساسية مشروع تسهيلات تخزين وتداول المنتجات البترولية بمدينة بدر باستثمارات حوالي 33 مليون دولار، بطاقة تخزينية حوالي 26 ألف طن، ويشتمل على صهريجين لمنتج السولار بسعة إجمالية 12 ألف طن، و6 صهاريج للبنزين بأنواعه المختلفة بسعة حوالي 7ر13 ألف طن.
وفيما يتعلق بمشروعات تدعيم خطوط الشبكة القومية للغاز فقد تم الانتهاء من تنفيذ وتشغيل 20 خطاً من خطوط الغاز لتدعيم الشبكة القومية للغاز بإجمالي أطوال حوالي 410 كم من بينها مشروعات إنشاء خطوط الغاز لإمداد محطات الكهرباء العملاقة التي أنشأتها الدولة في كل من العاصمة الإدارية والبرلس وبنى سويف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
