كشفت دراسة طبية عن الأطعمة التى تعمل بمثابة مضادات حيوية طبيعية وفعّالة في علاج العديد من الأمراض، فتحارب الالتهابات الفيروسية والفطرية، بالإضافة إلى ذلك، هي لا تقتل البكتيريا "الجيدة".
هذه المضادات الطبيعية وحدها ربما لا تكون كافية لعلاج الإصابات الخطيرة، مثل التيفوئيد والسل وغيرها، لكن وبحسب الأطباء، يُفضل استخدامها كعلاج مكمل للأدوية والمضادات الموصوفة من قِبل الطبيب.
الثوم
عُرف منذ القدم بقوته العلاجية والوقائية، وأثبتت بعض الأبحاث أن الثوم علاج فعال لبعض أنواع البكتيريا مثل "سالمونيلا"، وبكتيريا "إي كولاي"، كما أنه يساهم في علاج مرض السل البكتيري المقاوم للعديد من المضادات الحيوية. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الثوم على مجموعة من الفيتامينات والمواد المغذية، والمعادن التي تعود بالفائدة على صحة الإنسان، فضلاً عن أنه يُساعد على قتل الطفيليات المعوية.
العسل
عندما يُستخدم عسل النحل كمرهم، فإنه يساعد على شفاء الجروح ويمنع العدوى، إذ وجد الباحثون أنه مفيد في علاج الحروق وقرح الجلد، ويرجع هذا إلى وجود نسبة من "بيروكسيد الهيدروجين"، أو ما يعرف بماء الأكسجين.
وفي دراسة أجريت خلال العام 2011، كشف الباحثون أن عسل النحل يثبط حوالي 60 نوعًا من البكتيريا، ويبحث العلماء حاليًا إمكانية استخدامه في الشفاء من الجروح المصابة ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة لـ"الميثيسيلين"، وهو أحد أنواع الـ"بنسلين".
ويُعتبر العسل واحدًا من أفضل المضادات الطبيعية، حيث يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، ومضادة للإلتهابات، ومُطهر. وأشارت دراسة للجمعية الكيماوية الأميركية في العام 2014 إلى أن العسل لديه القدرة على مكافحة العدوى على مستويات متعددة، ما يجعل من الصعب على البكتيريا تطوير مقاومتها له.
ولتقوية الجهاز المناعي، يتم خلط كميات متساوية من العسل ومسحوق القرفة، وتناولها مرة واحدة يوميًا، كما أن إضافة العسل إلى الشاي والعصائر وسيلة أخرى ممتازة للتمتع بفوائد صحية كبيرة.
الزنجبيل
يوصي الباحثون بالزنجبيل كمضاد حيوي طبيعي آمن وفعال، لما له من قدرة على محاربة العديد من سلالات البكتيريا، كما يكافح دوار البحر، والغثيان، ويخفض مستويات السكر في الدم. والزنجبيل يساعد على منع وعلاج العديد من المشاكل الصحية التي تسببها البكتيريا، فضلاً عن أن الزنجبيل الطازج له تأثير مضاد حيوي لمسببات الأمراض التي تنقلها الأغذية مثل "السالمونيلا".
الزعتر البري
يعتقد العلماء أن الزعتر البري يعزز من الجهاز المناعي، ويعمل كمضاد للأكسدة، وحسب الدراسات يؤكد العلماء أن فاعلية الزعتر تُزيد في مقاومته للبكتيريا كمضاد حيوي عند تحويله إلى زيت. ووفقا لدراسة أجريت في العام 2001 من قبل المركز الطبي لجامعة جورج تاون، فأن زيت الزعتر البري يكون علاجًا فعالاً ضد البكتيريا المقاومة للعقاقير. كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة، ومطهر، ومضاد للفيروسات، والفطريات، ومضاد للالتهابات، وضد الطفيليات ولديه خصائص تخفيف الألم، وكذلك لعلاج التهابات القدم أو الأظافر، وللجيوب الأنفية والتهابات الجهاز التنفسي العلوي الأخرى.
الغريب فروت
الغريب فروت مطهر حيوي، إذ تشير التقارير إلى أنها فعالة ضد أكثر من 800 شكل من أشكال الفيروسات والبكتيريا، وأكثر من 100 سلالة من الفطريات والعديد من الطفيليات. بالإضافة إلى ذلك، فإن تلك الفاكهة غنية بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تعزز مناعة الجسم الطبيعية. و وفقاً لدراسة أجريت عام 2002 ونشرت في مجلة الطب البديل والتكميلي، أن الغريب فروت يسلك خصائص مضادة للميكروبات ضد طائفة واسعة من الكائنات سالبة الغرام وموجبة الغرام.