يتوافد عليه آلاف المواطنين من أنحاء محافظة كفر الشيخ والمحافظات المجاورة، لشراء «الفسيخ» فى شم النسيم، كما تشهد المحلات زحاماً من المواطنين قبل عيد الربيع بأكثر من أسبوع، يشترون كميات كبيرة منه ويغلفونها بطرق معينة لإرسالها كهدايا إلى أصدقائهم فى الدول العربية كالإمارات والسعودية والكويت.
يقصدها عشرات المواطنين من أبناء دمنهور وغيرها من مراكز محافظة البحيرة، فهى دسوق التى يشتهر أبناءها بحبهم للمهنة، حتى أُشتهرت المدينة بصناعته، ويحرص مئات المواطنين على شراؤه قبل يوم شم النسيم وفى نفس يوم الإحتفال، كما أنه أصبح أحد أهم طقوس أبناء الحافظة فى عيد الفطر عقب خروجهم من صيام شهر رمضان الكريم.
يقول علي أحمد، أحد الأهالى أنه يذهب لشراء كمية من الفسيح لإرساله إلى نجليه بدولة الكويت، احتفالاً بشم النسيم، بجى دسوق تحديداً، قبل كل شم نسيم باسبوع أو 10 أيام، أشترى الفسيخ لأرسله لأبنائى اللذين يعملون بالكويت، ليتناولوه معنا فى نفس التوقيت حتى لايشعرون انهم محرومون من أكلاتنا فى المناسبات، ولادى بيعشقوه ".
يضيف احمد عبد ربه، احد صانعى الفسيخ، ان صناعته ليست صنعة او مهنة، إنما خبره وأيد تتلف فيها الحرير، إحنا بقالنا سنوات بنصنع أجود أنواع الفسيخ، واسعاره بتبدأ من 60الى 120جنيهاً على حسب حجمه ونوعه، السوبر بـ120 جنيها هذا العام، وبدأ الإقبال عليه منذ أيام، حيث أننا نلجأ لشراء أكثر من طن ونبيع طن كامل فى الموسم الواحد.
يوضح: يتم غسله جيداً ووشعه فى «براميل بلاستيكية» عن طريق«الكمر»، حيث يوضع عبارة عن طبقات فوق بعضها البعض، كما يوضع على كل طبقة كمية من الملح والزيت عليه ويُترك من 10 إلى 20 يومًا هي فترة تصنيعه، ويتم غلق البراميل غلقاً محكماً بكيس ثم غطاء البرميل ولا يتم فتحها إلا بعد إنتهاء مدة تمليحه، وبعدها يكون صالحاً للأكل تماماً ، وهذه هى طريقة التصنيع الصحية، بعدما كان أجدادانا يقومون بنشره فى الشمس بمكان مكشوف بضعة ايام حتى يتم تدبيله.