اعلان

بعد رحيلها.. "آمال فهمي" الإذاعية صانعة النجوم

إذاعية أمتعت الكبار والصغار بصوتها العزب، وأسلوبها الشيق، فقد عشقت عملها إلى درجة جعلتها تحول كل معلومة حولها لكي تتناسب مع عملها، وظلت تناضل إلى أن أصبحت أول سيدة تتولى رئيس إذاعة الشرق الأوسط، ولكن بالرغم من هذه المكانة المرموقة، إلا أنها وقعت في عدد من الأزمات التي أدت إلى وقفها عن العمل.. إنها آمال فهمي التي رحلت عن عالمنا تاركة ورائها كم هائل من الحوارات مع شخصيات بارزة بجميع المجالات.

نشأتها

ولدت "آمال"، بعام 1926، في حي عابدين، ونشأت في بيئة أرسطقراطية، وألتحقت بكلية الآداب، قسم اللغة العربية، جامعة القاهرة، وعندما تخرجت دخلت في مجال الإذاعة، حيث قدمت عدد من البرامج الناجحة مثل "حول العالم، وفي خدمتك، وفنجان شاي، وهذه ليلتي"، ثم قدمت بعد ذلك برنامجها الشهير "على الناصية"، التي ناقشت من خلاله أجرأ قضايا عصرها، وحاورت فيه أبرز نجوم السياسة، والفن.

عشقت "آمال"، عملها فحولت كل معلومة لديها إلى مادة إذاعية؛ فنالت جائزة مصطفى وعلي أمين، للصحافة، كما أنها كانت أول من أدخل "فوازير رمضان"، إلى الإذاعة، وحرصت على تقديمها كل عام، خاصة وأنها كانت تلقى إعجاب الجمهور بمختلف الأعمار.

أبرز تلاميذها

تتلمذ على يد هذه الإذاعية القديرة عدد من الإعلاميين البارزين، ويأتي على رأسهم إيناس جوهر، وسناء منصور، والإعلامي البارز طارق علام، الذي زارها خلال فترة مرضها، لأنه يدين لها بالفضل في دخوله لهذا المجال.

أزمات تسببت في وقفها عن العمل

تشاجرت صاحبة برنامج "على الناصية"، مع أحد الموظفين في بداية عملها، وقد تطور الصدام بينهم إلى حد جعلها تخلع "حذائها"، وتلقيه عليه، مما جعله يبلغ الجهات المختصة حول هذا الأمر، مما أسفر عن حرمانها من التسجيل داخل مبنى ماسبيرو لمدة عام.

كما تم وقف برنامج "عالناصية"، لمدة ثماني سنوات، بسبب استضافتها في إحدى الحلقات مواطنين من قرية "شبين الكنارية"، بمحافظة الشرقية، وقد اشتكى أحدهم من أن الكهرباء قد تخطت قريتهم إلي قرية "بهبناي"، مما أدى إلى حدوث مشكلة في الإذاعة، أدى إلى وقفها طيلة هذه المدة.

عودتها للعمل مرة أخرى

عادت "آمال"، للعمل مرة أخرى، لكي تستمر في العطاء، ولكنها سقطت في ذات يوم على سلالم ماسبيرو، مما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة، واعتزالها عن العمل لفترة، ولكنها لم تستلم للمرض، فقد عرضت على الرئيس المعزول محمد مرسي، أن تقدم معه برنامج ليكون همزة وصل بينه وبين الشعب، قبل أن يأمر الرئيس السابق عدلي منصور، بعلاجها على نفقة الدولة، وهكذا ظلت هذه الإذاعية رمز للعطاء إلى أن وافتها المنية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً