قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن فرنسا ستشهد أحداثًا إرهابية، مشابهة لحادث الدهس الذي شهدته مدينة مونستر غرب ألمانيا بالأمس وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين.
وفي كلمته أمام المواطنين وأعضاء حزبه في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه بمدينة دنيزلي أفاد أردوغان أن فرنسا متواطئة مع الإرهاب وتدعمه وتستضيف الإرهابيين داخل قصر الإليزيه، في إشارة منه إلى استضافة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الشهر الماضي في الإليزيه.
وأضاف أردوغان أن فرنسا لن تستطيع تحمل عواقب هذا الأمر ولن تنجو من وباء الإرهاب فيما بعد، قائلاً: “ترون ماذا فعل الإرهابيون في ألمانيا، أليس كذلك؟ سيحدث هذا أيضا في فرنسا وسيغرق الغرب كلما احتضن هؤلاء الإرهابيين”.
وكان يوم أمس قد شهد قيام سيارة بدهس حشد من المارة في مدينة مونستر الألمانية مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين، وعقب الحادث انتحر منفذ الهجوم.
وفي التاسع والعشرين من مارس الماضي أدلى الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتصريحات عقب لقائه بمسؤولين من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي داخل قصر الإليزيه، حيث ذكر ماكرون أن بلاده تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تتصدى لتنظيم داعش الإرهابي وتضمن الدعم المقدم لهم مشيرا إلى استعداد بلاده للتوسط بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية.
وعقب اللقاء أعلن مسؤولو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أن ماكرون تعهد بتقديم قوة دعم عسكري إضافية في حال دخول تركيا منبج السورية، وحظي هذا الادعاء بمساحة كبيرة في الإعلام الفرنسي، بينما استنكرت تركيا هذه الادعاءات، رغم انه كان هناك نفي رسمي من باريس.
و كذب قصر الإليزيه ادعاءات إرسال فرنسا قوة عسكرية، في حين رفضت أنقرة بشكل قاطع مقترح للوساطة بين انقرة والأكراد قدمه الإليزيه.