اعتاد الفيومية علي الاحتفال بشكل خاص علي الأقبال على شراء الأسماك المملحة "والرنجة، والفسيخ، والملوحة، والسردين"، بمنطقة خاصة وشهيرة بالمحافظة والتي يتراوح عمرها منذ أكثر من 100 عام ، في شارع خاص يسمى "بورسعيد " بمنطقة المبيضة بالفيوم لبيع هذه الأنواع، و يقبل المواطنون عليها لتناولها في أعياد الربيع وعيد الفطر، خاصة وأنها لم تتأثر بالغلاء، فهي لم تتغير عن أسعار العام الماضي، والبعض من الفئات البسيطه والتي لا تمكن العديد من الفئات الغير قادرة علي شرائها ، لتسد أحتياجتها ببديل من السمك العادي وشيه على الحطب.
وقال عادل متولي، صاحب محل الدمياطي والذي يعتبر أول محل بمحافظة الفيوم لبيع الأسماك المملحة وأشهر البائعين بشارع بورسعيد بمنطقة المبيضة بمدينة الفيوم ، إن بيع الملوحة توارثها أبا عن جد ويتراوح عمر المحل أكثر من مائة عام في هذا المجال، فالموسم لدى باعة الملوحة يبدأ قبيل الاحتفالات بأعياد شم النسيم بأسبوع وكذلك موسم البيع بالنصف الثاني من شهر رمضان يكون فيه الاقبال غير عادي، مشيرا إلي أن الزبائن تقوم بتخزينه لبعد عيد الفطر، نظرا لشدة الأزدحام على الملوحة.
وأضاف " الدمياطي " نورد الأسماك المملحة من دسوق بكفر الشيخ ومحافظات بحري، وأما عن الأسعار فلا زيادة هذا العام في أسعار الملوحة عن العام الماضي فالأسعار متوسطة وفي متناول الزبون العادي والبسيط ، فهناك أسعار الرنجة تبدأ من سعر 30 و35 و40 جنيها للكيلو الواحد مغلفة، أما عن سعر الفسيخ يبدأ سعره بـ90 جنيها للكيلو الواحد بخلاف القاهرة وأغلب المحافظات يباع الكيلو بسعر من 130 : 150 جنيها، بالرغم من أنه نفس الجودة .
وأشار "التاجر " إلى أن هناك إقبالا على الفسيخ بشكل كبير في هذه الأيام وأيضًا في عيد الفطر، نظرا لتخزين الكثير له لطعيه وتناوله بعد انتهاء شهر رمضان، لافتا إلي أن هناك رقابة من قبل القائمين على التموين والصحة والرقابة على الأسعار والصحة العامة وسلامة الجودة والتخزين، مضيفا إلي أن لكل محل سمعته في تردد الزبائن عليه فلابد من النظافة وسلامة السلعة.
جدير بالذكر أن هناك بعض المواطنين بالقرى لا يرغبون في تناول مثل هذه الأسماء المملحة، ومنهم غير قادر على شرائها نظراً لارتفاع أسعارها، ويتوجهون لشراء البديل وهي طهي أسماء بالمنزل وتناولها على بلاج الغلابه "بحيرة قارون أو الريان، والحدائق العامة.