عندما تهم بالدخول والتنزه بالحدائق العامة بمحافظة الفيوم، فترى حالة مأساوية هو أقل ما توصف به "حديقة حيوان الفيوم"، التي ندرت فيها الحيوانات التي يحبها الأطفال وضربها الإهمال رغم دعاوى تطوير الحديقة من قبل المسئولين، إلا أن الواقع يكشف عكس ذلك من تدني في مستوى الخدمات المقدمة للزائرين، والنظافة أو حتى الحيوانات التي تضمها الحديقة، فهي تحتضر فتراها هزيلة لا تتحرك كثيرا وشكلها يوحي بالإعياء.
"عربي" عامل منذ أكثر من عشرين عاما، أي منذ نشأتها، حيث كان مسئول بيت الأسود بالحديقة، ومن ثم تنقل إلى تربية ورعاية الحيوانات، ومؤخرا مسئول بيت الزواحف الذي يشهد نظافة ورعاية تامة لجميع الزواحف التي ترقد داخل الصناديق الزجاجية، ومنها السلاحف وجميع أنواع الثعابين الغير سامة والفئران وغيرها، ويفضلها الأطفال والكبار، والتي تفتح أبوابها أمام الجميع حتى وأن لم تدفع ثمن تذكرة الدخول.
ويقول "عربي": "كانت تضم حديقة الحيوان الفيل، حيث كان أول الحيوانات التي افتتحت على إثرها الحديقة، والمحبب لدى الأطفال، إلا أن الإدارة العامة للحدائق بالقاهرة قررت نقله منذ 16 عامًا لأسباب لا نعلمها، وكذلك الزرافة أيضا والتي نقلت لضيق القفص عليها، وهناك ميزانية جديدة تم على إثرها تكوين كراسة الشروط لتطوير الحديقة من جديد".
وقال عن الإقبال هو متوسط في العام والتي تتراوح نسبة الدخول حوالي قطع 500 تذكرة في اليوم، على عكس الأعياد فتشهد الحديقه زحاما شديدا، مما يرهق إدارة الحديقة لحدوث الكثير المشاغبات وعدم الحفاظ على المكان وإلقاء القمامة، وغيرها من المضايقات وعدم احترام الأداب العامة حيث يطالب بضرورة وجود أمن لمنع تلك المهاترات.
وفي رحلة بحث "أهل مصر" رصدت قصص داخل حمامات الحديقة، والتي شهدت الكثير من حالات الدعارة وسقطوا في قبضة أيدي العاملين، بالإضافة إلى وجود الكثير من الحبيبة بالأزقة وخلف المبان وصناديق الحيوانات في حالة تلبس بالقبلات، وخاصة بين المحارم، مشيرين لوجود واقعة من قبل بين زوجة الأخ وشقيقه وغيرها من مثل هذه الحالات المشينة، التي تحتاج لتواجد أمني مكثف لمنع التحرش الجماعي ومايحدث من مضايقات غير لائقة.
وعلى جانب آخر تشهد الحديقة احتضار الحيوانات داخل الأقفاص المتهالكة، التي تئن من الإعياء.