شيع المئات من أهالي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، جثمان الشهيد النقيب "محمدي الحسيني" شهيد الواجب الوطنى، والذى استشهد أمس، أثناء تبادل لإطلاق النيران بين قوة أمنية وخارجين على القانون في حملة أمنية علي قرية حمرة دوم التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا.
وتقدمت السيدة " بهية محمدي" 52 عاما والدة الشهيد صفوف المشيعات من السيدات خلف جثمان نجلها ورددت " مع السلامة يا حبيبي , في الجنة يا ابني , أبني شهيد عريس بيتزف في الجنة، لا إله إلا الله" فيما أطلقت بعض السيدات من جيران الشهيد الزغاريد وأحاطت بعض السسيدات بوالدة الشهيد يسانداها من الجانبين حيث أمسكت سيدة بيدها من الجهة اليمنيى وآخرى من الجهة اليسري.
وكانت والدة الشهيد التي تعمل مدرسة بمدرسة على مبارك الابتدائية بمدينة الزقازيق بدت متماسكة فقط تنهال الدموع من عينيها دون أن يعلو صوتها بالصرخ أو الألم وحرصت على انتظار وصول جثمان نجلها أمام المسجد وافترشت الأرض أمامه حتى أداء المشيعون صلاة الجنازة عليه وحملوه على الأكتاف لتشيعه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة.
أما والد الشهيد رجب الحسيني " 59 عاما موظف أكتفى بترديد عبارات " لا إله إلا الله , حسبي الله ونعم الوكيل , لله ما أعطى ولله ما أخذ " وطلب من إمام المسجد أن يوجه حديثا للنشاء قبل انطلاق الجنازة بعدم الصراخ والقول بأن نجله شهيد والشهداء أحياء عند الله.
وفي نفس الإطار قالت " ميمي محمدي" 60 عاما قريبة الشهيد أن الشهيد لديه "أخ " مصطفى" ضابط بالقوات الخاصة و" رنا" حاصلة على ليسانس أداب " مشيرة إلى أن الشهيد كان يعتزم خطبة إحدى الفتيات خلال الأيام المقبلة إلا أن طالته رصاصات الغدر لتغتال فرحته قبل أن تبدأ، لافتة غلى أن آخر مرة رأت فيها الشهيد كانت السبت الماضي حيث كان يقضى إجازته مضيفة أنه كان حريصا على زيارة أقاربه والتواصل معهم دائما.
وقالت " سهير السيد " 46 عاما إحدى جيران الشهيد " أن الشهيد وعائلته يتصفون بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق مشيرة الى جميع الاهالي اصابتهم حالة من الحزن الشديد فور علمهم بنأ الحادثة.